حزب الله: قصفنا برشقات صاروخية كبيرة مدينة صفد
رفض السودان اليوم الجمعة الانتقادات الغربية لاعتقال اثنين من كبار المسؤولين السابقين المعارضين للحكم العسكري والمتهمين بالفساد، قائلا إن ذلك يتعارض مع "الأعراف والممارسات الدبلوماسية".
وكان خالد عمر يوسف ووجدي صالح قد اعتقلا يوم الأربعاء في خطوة أدانتها كل من النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا وسويسرا، ووصفتها بأنها "مضايقات وترهيب" من قِبل السلطات العسكرية السودانية.
واعتبرت وزارة الخارجية السودانية في بيان، هذا "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للسودان ومنافيا للأعراف والممارسات الدبلوماسية".
وكان الاثنان جزءا من الحكومة التي أطيح بها في انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول، واعتقلا في الأسابيع التالية.
ومنذ ذلك الحين، يكرر القادة العسكريون التحذيرات من التدخل الأجنبي.
وكان الاثنان من أعضاء لجنة تولت مصادرة ممتلكات مسؤولين مرتبطين بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي انتقده الجيش.
وقالت لجنة تراجع عمل هذه اللجنة يوم الأحد إنها وجدت مخالفات.
وجاء في بيان وزارة الخارجية، أن "المواطنَين المشار إليهما قد تم احتجازهما في الواقع بناء على اشتباه جنائي محض، وليس نتيجة لأي تهمة أو دافع سياسي، وكان يتوجب على السفراء المعنيين الحرص على استقاء المعلومات الدقيقة من المصادر الرسمية".
وأنهى "الانقلاب" شراكة بين الجيش والأحزاب السياسية المدنية مما أثار إدانات دولية وأغرق السودان في حالة من الاضطراب مع خروج مظاهرات متكررة على مستوى البلاد تندد بالانقلاب وموجة الاعتقالات السياسية.
وقال محامون لوكالة "رويترز" هذا الأسبوع، إن أكثر من 100 شخص ما زالوا في السجون بينما أُخلي سبيل نحو ألفين.
وشارك مئات الآلاف في الاحتجاجات التي نظمتها لجان المقاومة السودانية وقُتل ما لا يقل عن 79 شخصا وأصيب أكثر من ألفين في حملات أمنية.
وهناك مئات من اللجان التي تنظم احتجاجات سلمية وتعقد اجتماعات في عدة مناطق بين سكان البلد، البالغ عدده 43 مليون نسمة.
وتنظم الاجتماعات بشكل منظم؛ للاتفاق على الاحتجاجات، وكتابة الشعارات السياسية، ومناقشة موضوعات السياسة الاقتصادية، وحتى جمع النفايات.
ويلتزم أعضاء اللجان بالسلمية رغم أنهم دفعوا ثمنا باهظا، ففي حي كافوري في الخرطوم، علقت صورة امرأة و15 رجلا "شهداء" الانتفاضة من الحي، وهم من بين 79 شخصا قتلوا منذ سيطرة الجيش على السلطة نهاية العام الماضي.