اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في راميا وعيتا الشعب والقوزح جنوبي لبنان

logo
أخبار

روسيا وأوكرانيا: محادثات برلين لم تحقق أي انفراجة

روسيا وأوكرانيا: محادثات برلين لم تحقق أي انفراجة
10 فبراير 2022، 11:03 م

قالت روسيا وأوكرانيا إنهما أخفقتا في تحقيق أي انفراجة بعد يوم من المحادثات مع مسؤولين من فرنسا وألمانيا، بهدف إنهاء الصراع الانفصالي الدائر منذ ثماني سنوات في شرق أوكرانيا.

ويشكل عدم تحقيق تقدم، انتكاسة لجهود حل أزمة أوسع بشأن أوكرانيا، حيث حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على الحدود فيما أثار مخاوف من نشوب حرب.

وقال المبعوث الروسي دميتري كوزاك في بيان صحفي في ساعة متأخرة من المساء بعد محادثات برلين يوم الخميس، إنه "لم يتسن التوفيق بين تفسيرات" روسيا وأوكرانيا المختلفة لاتفاق العام 2015، الذي يستهدف إنهاء القتال بين الانفصاليين المؤيدين لروسيا وقوات الحكومة الأوكرانية.

وأضاف كوزاك: "لم نتمكن من التغلب على هذا".

من جانبه، قال مبعوث أوكرانيا، أندري يرماك، إنه لم تتحقق انفراجة لكن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات.

وأضاف يرماك: "آمل أن نلتقي مرة أخرى قريبا ونواصل هذه المفاوضات. الجميع عازمون على الوصول إلى نتيجة".

ولا يزال الصراع محتدما في منطقتي دونتسك ولوجانسك الانفصاليتين في أوكرانيا برغم وقف إطلاق النار. ويرصد مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا انتهاكات متكررة، تصل في بعض الأحيان إلى مئات الحوادث اليومية.

وتقول أوكرانيا إن قرابة 15 ألفا قُتلوا منذ العام 2014.

ووقع ممثلون عن روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمنطقتين الانفصاليتين اتفاقا من 13 نقطة في شباط/ فبراير 2015 في مينسك، أيده أيضا زعماء فرنسا وألمانيا.

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أوكرانيا، يوم الخميس، بمحاولة إعادة كتابة الاتفاق وانتقاء العناصر الأكثر فائدة لها فقط.

وتقول أوكرانيا إنها ملتزمة بالاتفاق.

وترفض كييف تأكيدات روسيا بأنها لا علاقة لها بالصراع، وتقول إن روسيا تنشر قوات داخل أوكرانيا تقاتل إلى جانب الانفصاليين.

وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا لكنها تقول إنها تريد فرض "خطوط حمراء" لضمان عدم انضمام جارتها السوفيتية السابقة إلى حلف شمال الأطلسي، وألّا ينشر الحلف صواريخ أو ينشيء قواعد هناك.

وفي سياق متصل، دعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس، بكين، إلى تشجيع روسيا "على فعل الشيء الصحيح" في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، ما استدعى رد فعل حادا من نظيرتها الصينية التي اتهمت واشنطن بتأجيج التوتر.

وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد، في مقابلة على شبكة "سي إن إن" الإخبارية: "نأمل في أن يؤدي الصينيون دورا في تشجيع الروس على فعل الشيء الصحيح".

وأضافت توماس-غرينفيلد: "أعرب الصينيون عن اهتمام شديد في مجلس الأمن الدولي لحماية سلامة الحدود وسيادة الدول".

وتابعت: "هذا بالضبط ما يفعله الروس.. إنهم يهددون سلامة الحدود، لذا فإن إيصال الصين لهذه الرسالة سيكون أمرا في غاية الأهمية".

وتحتل الصين والولايات المتحدة وروسيا، ثلاثة مقاعد دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وسارع سفير الصين تشانغ جون، عبر تويتر، إلى الرد على تعليقات توماس-غرينفيلد، وكتب "رسالتنا ثابتة وواضحة: حل أي خلافات من خلال الدبلوماسية".

وأضاف: "توقفوا عن تصعيد التوتر" دون أن يذكر أحدا على وجه الخصوص، مشيرا إلى أنه "يجب التعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا".

وبعد اجتماع متوتر في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، دعت إليه الولايات المتحدة، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي مرة ثانية حول أوكرانيا الأسبوع المقبل.

ودعت روسيا إلى اجتماع الأسبوع المقبل، لمناقشة تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن أوكرانيا الموقعة العام 2015.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC