مسؤول أممي: قطاع غزة يمر بأسوأ فترة منذ 19 شهرا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إن رئيسي روسيا وأوكرانيا تعهدا بالالتزام باتفاقيات مينسك، وفق وكالة "رويترز".
وقال ماكرون للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي عقب المباحثات التي جرت بينهما في كييف: "لدينا الآن الإمكانية لدفع المفاوضات إلى الأمام".
وكان زعماء أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا وقعوا على مجموعة اتفاقيات مينسك عامي 2014 و2015، كرد فعل على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وتتضمن الاتفاقيات هدفا لإنهاء الحرب الانفصالية التي يشنها المتحدثون بالروسية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إن بعضا من مقترحات نظيره الفرنسي لنزع فتيل الأزمة بين روسيا والغرب في ملف أوكرانيا يمكن أن يسهم في حلحلة الأزمة، وذلك إثر لقاء بين الرجلين في موسكو استمر أكثر من خمس ساعات.
وأضاف بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون، أن "بعضا من هذه الأفكار وهذه المقترحات يمكن أن يشكّل أساسا لإحراز تقدم مشترك"، معتبرا في المقابل أنه من السابق لأوانه الخوض علنا في هذه المقترحات.
وأكد بوتين أن روسيا ستبذل كل الجهود "للتوصل إلى تسويات" مع الغرب في ملف أوكرانيا.
وقال بوتين: "فيما يتعلق بنا، سوف نبذل أقصى جهودنا للتوصل إلى تسويات تلائم الجميع"، مضيفا أنه لن يكون هناك "رابحون" في حال اندلاع حرب في القارة الأوروبية.
وشدد الرئيس الروسي أيضا على أن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة تجاهلا مطلب موسكو بالحصول على ضمانات أمنية تشمل عدم توسع الحلف، لافتا إلى أن بلاده ستمارس ضغوطا عليهما من أجل تقديم التزام حازم.
وقال: "لا أعتقد أن حوارنا انتهى"، مضيفا أن روسيا سترسل قريبا ردا إلى حلف شمال الأطلسي وواشنطن.
كما أكد على وجوب احترام السلطات الأوكرانية لاتفاقيات مينسك، التي تم التوصل إليها بوساطة غربية بشأن النزاع العسكري مع الانفصاليين في البلاد، قائلا: "أعتقد ببساطة أنه لا يوجد بديل".
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي أنه اقترح على سيد الكرملين، في محادثاتهما التي استمرت خمس ساعات، "بناء ضمانات أمنية ملموسة" لكل الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية.
وقال ماكرون إن "الرئيس بوتين أكد لي استعداده للالتزام بهذا المنطق، وبرغبته في الحفاظ على الاستقرار، وعلى وحدة أراضي أوكرانيا".
وفي حين شدد بوتين على الخلافات القائمة مع حلف شمال الأطلسي" الناتو"، حدد ماكرون مجددا أهدافه وهي تحقيق "الاستقرار العسكري على المدى القصير، واستمرار الحوار بين روسيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية؛ من أجل إيجاد حلول تضمن أمن الجميع".
وقال ماكرون لنظيره الروسي: "لا أمن للأوروبيين ما لم يكن هناك أمن لروسيا".
لكنه ذكّر الرئيس الروسي بأن دول البلطيق وغيرها من الدول الأوروبية الحدودية لديها على صعيد الأمن "المخاوف نفسها" التي تعبر عنها روسيا.
وأوضح أن هذه البلدان "تشعر بأن اتفاقات مبرمة قد انتُهكت" مع نشر قوات روسية.
وحشدت روسيا عشرات الآلاف من جنودها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، لكنها تنفي وجود أي خطط لديها لغزو أوكرانيا.