تقرير: روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا وجورجيا قد تكون التالية
تقرير: روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا وجورجيا قد تكون التاليةتقرير: روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا وجورجيا قد تكون التالية

تقرير: روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا وجورجيا قد تكون التالية

اعتبر مركز أبحاث دفاعية بريطاني، أن الازمة الأوكرانية تشكل فرصة أخيرة للدول الغربية لمواجهة "اعتداءات" روسيا، خصوصا أن الأخيرة لن تتوقف عند أوكرانيا، مؤكدا أن "جورجيا على القائمة".

ولفت تقرير لـ"المعهد الملكي للخدمات المتحدة"، أكبر مركز أبحاث دفاعية في أوروبا، إلى أن عدد القوات التي حشدتها روسيا على الحدود الأوكرانية وصل إلى نحو 127 ألفا، فيما بدأت أيضا في نقل قواتها وعتادها العسكري إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات مشتركة.

وقال المعهد إن "المواجهة الحالية ليست فقط حول أوكرانيا.. إنها تتعلق أيضًا بمحاولة موسكو خنق خيارات جورجيا السيادية".

وأشار إلى أنه في أواخر العام الماضي، أصدرت روسيا رسميًا مطالب غير عادية، ووصفت بشكل فعال أي توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي بأنه "خط أحمر"، معتبرا أن "لهجة وجوهر المطالب الروسية لا يوفران أي أساس للتفاؤل بحل دبلوماسي للأزمة الحالية".

التاريخ يعيد نفسه

وبحسب التقرير، تشبه الأحداث الجارية حول أوكرانيا "بشكل مخيف" بداية الهجوم العسكري الروسي على جورجيا في آب/ أغسطس عام 2008، وكذلك العمليات الإعلامية التي سبقت ضم شبه جزيرة القرم والعدوان الروسي على شرق أوكرانيا في عام 2014.

ونبٌه إلى أنه في الوقت الحالي، يبدو أن روسيا تضع أساسًا مماثلًا لهجوم عسكري جديد، من خلال اتهام أوكرانيا بعزمها شن هجوم عسكري في منطقة دونباس.

وأوضح التقرير أنه بينما تواجه أوكرانيا هذا التهديد الأمني الاستثنائي، فإن جورجيا أيضًا "على القائمة"، لافتا إلى أن كلا البلدين اختار مستقبلًا ديمقراطيًا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بعد أن دعمت غالبية السكان الجورجيين والأوكرانيين الاندماج في المنطقة الأوروبية وحلف الأطلسي.

وتابع "ومع ذلك، لا تستطيع روسيا تحمل إفلات أي من هذه الدول من دائرة نفوذها، إن الإحباط الروسي لا يتعلق فقط بتوسيع الناتو، إذ إن موسكو ترى في التقدم الديمقراطي في كل من أوكرانيا وجورجيا تهديدًا مباشرًا لنظامها الاستبدادي".

استهانة بالتهديد الروسي

ولفت التقرير إلى أنه في كل من عامي 2008 و 2014، استهان الغرب بالتهديد الروسي، محذرا من أنه إذا تمكنت روسيا من الإفلات من العدوان مرة أخرى في أوكرانيا، فسيؤدي ذلك إلى تغيير جذري في نظام الأمن الأوروبي.

ونبٌه إلى أن "مغازلة" القادة الأوروبيين للكرملين على مر السنين أدت إلى قيام روسيا بفرض مطالب غير مسبوقة للحصول على ضمانات أمنية، بما فيها طلب خروج قوات حلف "الناتو" من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل رومانيا وبلغاريا ووضع حد لسياسة الباب المفتوح التي يتبعها الحلف.

وختم المعهد تقريره، قائلا:"إن مستقبل أوكرانيا مرتبط الآن بمستقبل الأمن الأوروبي، ومع اختبار روسيا للوحدة الغربية، قد تكون هذه الفرصة الأخيرة للغرب لكي يتحد ويقف في وجه العدوان الروسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com