روسيا: موسكو وكييف تعدان مسودة وثيقة تحدد شروط اتفاق سلام شامل وطويل الأمد
رفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان اليوم الأحد التقارير التي تتحدث عن وجود أزمة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية المحادثات النووية مع إيران، مؤكدا أن "أي نتيجة لمحادثات فيينا غير جيدة لإسرائيل"، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وقال أردان في مقابلة مع موقع "واي نت" العبري، إن "إسرائيل والولايات المتحدة متحدتان، ولا يوجد أزمة بينهما حول الملف الإيراني"، لكنه أقر بأن "وجهات النظر بين الطرفين مختلفة بشأن القضية الإيرانية، بيد إن هناك تعاونا واسعا بين الطرفين في هذا الملف".
وأضاف: "لا أعتقد أن هناك من يستطيع تقدير ما سيحدث في مفاوضات فيينا بين إيران والقوى العظمى، لكن أي سيناريو ستخرج به هذه المحادثات، من المتوقع أن تكون النتيجة غير جيدة بالنسبة لنا". وفق تعبيره.
وأوضح أردان أن "الحديث يدور حول العودة إلى نفس الاتفاق الذي يوجد إجماع عليه في إسرائيل، بأنه اتفاق سيئ"، مبينا أنه حتى لو عادت إيران إلى الاتفاق القديم، لا بد من التوصل إلى اتفاق أفضل يعيق برنامجها النووي.
وتابع: "نحاول التأثير بكل ما في وسعنا، ونقول مرارا وتكرارا إن هذا ليس الوقت المناسب لرفع العقوبات عن إيران"، مشيرا إلى أنه "بمجرد عودة إيران إلى الاتفاق القديم دون عقوبات والمزيد من المال، فإن فرص موافقتهم على مناقشة اتفاقية محسنة ستكون ضئيلة للغاية".
وفي السياق نفسه، قال أردان: "من واجبنا محاولة التأثير على المحتوى الذي تتم مناقشته في فيينا، ومن واجبنا حتى لو كان هناك اتفاق، محاولة التأثير على الاتفاقية".
وردا على سؤال حول طبيعة العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الأمريكي جو بايدن، في ظل الجدل حول إيران، أوضح أردان بأن "وصف الأزمة مبالغ فيه، وحتى لو كانت هناك خلافات حول هذه القضية، فهي لا تتعلق بالهدف الذي نحن متحدون حوله".
وأشار إلى أن "الهدف المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة هو منع إيران من أن تصبح دولة نووية، بينما العلاقة الشخصية بين القادة بينيت، وبايدن، لست على دراية بها".
وكانت تقارير صحفية عبرية قد تحدثت في وقت سابق عن وجود أزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، على خلفية المحادثات النووية التي ترفضها إسرائيل، بينما تصر الولايات المتحدة على إعطاء فرصة للمحادثات بين القوى العظمى وإيران، للتوصل إلى اتفاق دون الذهاب إلى ضرب عسكري، أو خيارات أخرى، وهو الأمر الذي تريده إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء نفتالي بينيت قد أكد في تصريحات مختلفة سابقة، أن "المهمة الرئيسة الملقاة على عاتق إسرائيل، هي المساس بصورة ملموسة بالنظام الإيراني والمنظمات الدائرة في فلكه وتنشط في المنطقة".
كما اتهم بينيت، إيران ببذل مساعي لتقويض الاستقرار السياسي في إسرائيل، معتبرا أنها "تعمل على الإضرار بثقة الجمهور الإسرائيلي في الحكومة".
