روبيو: إعفاء سوريا من العقوبات خطوة أولى نحو تحقيق رؤية ترامب تجاه دمشق
زار العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، والملكة ليتيثيا، اليوم الأربعاء، الرواق المغربي بالمعرض الدولي للسياحة في مدريد، واستقبل العاهلين، القائم بأعمال سفارة المغرب في إسبانيا، فريد أولحاج، ومندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في مدريد، خالد ميمي.
يذكر أن الملك الإسباني، كان قد تجاهل، العام الماضي، زيارة الرواق المغربي، في ظل الأزمة الدبلوماسية التي كانت قائمة بين البلدين، وهو تجاهل حدث لأول مرة، حيث دأب الملك على زيارة الرواق المغربي في كل دورة على غرار باقي الأروقة الدولية الأخرى.
ودعا عاهل إسبانيا، الإثنين، إلى "تجسيد علاقات جديدة بين الرباط ومدريد، تقوم على ركائز أقوى وأكثر متانة"، وهي المرة الأولى التي يعلق فيها الملك الإسباني على الأزمة التي نشبت بين البلدين، منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وقال العاهل خلال استقبال خص به السلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا حينها: "الآن ينبغي على الأمتين السير معًا من أجل الشروع في تجسيد هذه العلاقة بدءًا من الآن".
وتأمل الأوساط السياسية الإسبانية أن تسهم تصريحات الملك بخصوص العلاقات مع المغرب، بالدفع قدمًا بالعلاقات المشتركة في مختلف المجالات، بما يشمل قضية الصحراء الغربية.
وحيال ذلك، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، الثلاثاء، إن "المغرب يعد بلدًا جارًا، وبلدًا إستراتيجيًا بالنسبة لمصالح إسبانيا"، مؤكدة أن "بلادها ترغب في إقامة علاقات جيدة مع الرباط".
بدوره أكد إسبينوزا دي لوس مونتيروس، المتحدث باسم نواب "فوكس" في البرلمان الإسباني، الثلاثاء، أن "إسبانيا بحاجة لإعادة العلاقات مع المغرب، لكن طالما أن البلد المجاور يحترم إسبانيا، ولا يهددها، ولا يلقي بالمهاجرين غير الشرعيين إليها"، منوهًا إلى أن "الأمر يتعلق ببلد قريب جغرافيًا وله روابط هائلة مع إسبانيا".
في السياق، أفادت وسائل إعلام مغربية، بأن "هناك مساعي إسبانية متواصلة من أجل تذويب جليد الخلاف السياسي مع المغرب، جسدها تصريح عاهل المملكة الإيبيرية الذي يريد إعادة صياغة العلاقات الثنائية تبعًا لتطورات الأزمة".
ويرى مراقبون أن مدريد تحاول تقليد خطوات برلين بشأن إعادة إحياء العلاقات السياسية مع الرباط، لكن يبدو أن إسبانيا ما زالت متحفظة إزاء ملف الصحراء الغربية.
وتشوب حالة من التوتر العلاقات المغربية الإسبانية على خلفية استقبال مدريد قبل أشهر زعيم جبهة "البوليساريو" المطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب، إبراهيم غالي، من أجل تلقي العلاج.
وتفاقمت الأزمة بين الرباط ومدريد، منتصف شهر مايو/أيار الماضي، حين تدفق آلاف المهاجرين معظمهم مغاربة على مدينة سبتة المحتلة الخاضعة للإدارة الإسبانية؛ ما فُسِّر في مدريد بأنه رد على استقبال زعيم "البوليساريو".
ولم تعد العلاقة بين الرباط ومدريد إلى ما كانت عليه حتى اليوم، ويبدو من التصريحات الرسمية المغربية أن المملكة المغربية تنتظر من الجار الأوروبي موقفًا أكثر وضوحًا من ملف الصحراء الغربية، لعودة التعاون بين البلدين بشكل طبيعي.