logo
أخبار

تقرير: الهند تعزز القدرات الدفاعية الفلبينية لمواجهة التوسع العسكري الصيني

تقرير: الهند تعزز القدرات الدفاعية الفلبينية لمواجهة التوسع العسكري الصيني
16 يناير 2022، 9:09 ص

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الهند تقوم ببيع صواريخ مضادة للسفن إلى الفلبين، في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف إزاء الصين، حيث يأتي هذا الاتفاق في ظل تعزيز العلاقات الدفاعية بين واشنطن ونيودلهي في مواجهة التوسع العسكري الصيني.

وأضافت، في تقرير نشرته، السبت، على موقعها الإلكتروني: "توصلت الهند إلى اتفاق لإمداد الفلبين بنظام صواريخ (BrahMos) المضادة للسفن، وذلك في اتفاق يمكن أن يؤدي إلى إيجاد التوازن مع الإصرار الواضح من جانب الصين لزعزعة الاستقرار في المنطقة".

وتابعت: "هذه الصفقة هي الأولى التي تقوم من خلالها الهند بتصدير النظام الصاروخي (BrahMos)، والذي يتم إنتاجه وفقا لمشروع مشترك بين الهند وروسيا في نيودلهي، وتأتي أيضا في الوقت الذي تتوسع فيه الهند في علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة وحلفائها، بمواجهة النفوذ العسكري الصيني المتصاعد".

وأشارت إلى أن الحكومة الفلبينية وافقت، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على شراء نظام الدفاع الصاروخي المضاد للسفن (BrahMos) مقابل 375 مليون دولار، بحسب ما أكده مسؤولون فلبينيون وهنود.

وتابعت الصحيفة الأمريكية قائلة: "توسعت الصين سريعا في قدراتها وأنشطتها العسكرية لفرض نفوذها في السنوات الأخيرة، وتضمن ذلك بناء 7 جزر صناعية شديدة التحصين".

وأردفت: "اشتعلت الخلافات مؤخرا، عندما اتهم مسؤولون فلبينيون السفن التابعة لقوات حرس الحدود البحرية الصينية، بعرقلة مسار السفن الفلبينية المتجهة إلى المياه الضحلة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي".

وقالت: "يشتري الفلبينيون الطراز قصير المدى من صواريخ (BrahMos) التي يصل مداها إلى 290 كيلومترا، وسرعتها إلى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت تقريبا، وفقا لما أكده مسؤول هندي، وهذا يكفي لتغطية المنطقة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، والتي تتنازع عليها كل من فيتنام، وماليزيا، وتايوان وبروناي".

ونقلت عن مسؤول هندي قوله: "في تحول من أكبر مستورد للأسلحة في العالم إلى البدء في تصدير النظام الصاروخي (BrahMos)، فإن هذا يمثل موطئ قدم عملاق بالنسبة للهند في الصادرات الدفاعية. حيث ستؤدي تلك الصفقة إلى تعزيز القدرات الدفاعية الفلبينية، وعدم وجود أي خلل في موازين القوة في بحر الصين الجنوبي".

وأشار إلى أن المباحثات تجري على قدم وساق مع دول في الشرق الأوسط، وأمريكا الجنوبية، وجنوب أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، حيث أظهرت عدة دول رغبتها في الحصول على صواريخ "BrahMos".

ورأت "وول ستريت جورنال"، أن الصفقة تعكس استراتيجية الدبلوماسية الدفاعية الاستباقية التي تبنتها الهند، وذلك ردا على الأنشطة البحرية الصينية المتوسعة عبر المحيطين الهندي والهادئ وعملياتها الأخيرة، حول الحدود البرية المتنازع عليها في الهيمالايا مع الهند، حيث اشتبكت القوات الصينية والهندية في عام 2020.

وقال سريرام تشوليا، عميد كلية الشؤون الدولية في جامعة "جندال غلوبال" الهندية: "يمكن أن تؤدي تلك الصفقة إلى منع اختلال توازن القوة في المنطقة، وتعزيز قدرات الردع لدى الدول الصغيرة ضد الصين".

وفي هذا الصدد، يرى ريتشارد هايدريان، الأستاذ المساعد في جامعة "بوليتكنيك" الفلبينية، أن "تلك الصفقة تظهر أن العديد من الدول في المنطقة، التي لا يمكن أن تضاهي القوة البحرية الصينية، تبحث في الوقت نفسه عن أنظمة أسلحة يمكن أن تعزز قدرات الردع لديها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC