وجهت الجزائر دعوات لعدد من الفصائل الفلسطينية، للمشاركة في مؤتمر حول المصالحة، من المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، وذلك على إثر مبادرة سابقة أطلقها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
وتأتي هذه الخطوة، على إثر اتفاق بين الرئيس الجزائري ونظيره الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارة الأخير للجزائر، في كانون الأول/ديسمبر الماضي؛ لاستضافة مؤتمر للفصائل الفلسطينية لبحث ملف المصالحة.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، إن "الجبهة الشعبية وعددا من الفصائل الفلسطينية تلقت دعوة من الجزائر للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده بالعاصمة الجزائرية؛ لبحث ملف المصالحة".
وأوضحت أبو دقة، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن "الدعوة وجهت لعدد من الفصائل الفلسطينية الرئيسية، وأن تلك الفصائل ستصل تباعا إلى الجزائر؛ من أجل المشاركة في المؤتمر المقرر عقده نهاية الشهر الجاري".
وأضافت أبو دقة: "المسؤولون الجزائريون سيلتقون وفود الفصائل بشكل منفصل في البداية، ثم سيتم تنظيم مؤتمر عام تشارك فيه جميع الفصائل المدعوة للحوار في الجزائر"، مشيدة بالدور الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية.
وأشارت "أبو دقة" إلى أن المؤتمر المقرر عقده في الجزائر ليس بديلا عن الدور المصري بملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة استثمار أي جهد من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وفي سياق ذي صلة، أكدت حركة حماس، تلقيها دعوة من الجزائر للمشاركة في مؤتمر الحوار بين الفصائل الفلسطينية.
وقالت الحركة، في بيان صحفي: "تلقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة من السفير الجزائري في قطر دعوة باسم الدولة الجزائرية لزيارة وفد من قيادة حماس للجزائر؛ للتباحث حول سبل إنجاح الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون".
وأضاف البيان: "رحب رئيس الحركة بالدعوة الجزائرية، وشكل وفدا من عضوي المكتب السياسي خليل الحية، وحسام بدران"، مشيرا إلى أن الوفد سيغادر خلال الأسبوع الجاري إلى الجزائر العاصمة.
كما أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، تلقي حركته دعوة للمشاركة في الحوار المقرر عقده بالجزائر نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الجهاد قررت قبول الدعوة.
وأضاف البطش: "الحركة تلقت دعوة من سفارة دولة الجزائر بدمشق لزيارة الجزائر واللقاء مع الفريق الجزائري"، وفق موقع "فلسطين اليوم" التابع للجهاد الإسلامي.
وأشار البطش، إلى أن وفد الحركة سيتوجه نهاية الشهر الجاري إلى الجزائر للمشاركة في اللقاء، لافتا إلى أن اللقاء مخصص لبحث ملف استعادة الوحدة الفلسطينية قبيل انطلاق أعمال القمة العربية في الجزائر.
بدورها، قالت صحيفة "القدس" المحلية، إن الجزائر وجهت دعوة لستة فصائل رئيسية هي: "فتح، حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية القيادة العامة".
وأوضحت الصحيفة، أن المسؤولين الجزائريين سيبحثون مع الوفود الفلسطينية بشكل منفصل الرؤية الفصائلية لتحقيق المصالحة، وذلك تمهيدا لعقد المؤتمر العام الذي ستشارك فيه مختلف الفصائل الفلسطينية.
يذكر أن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، أعلن نهاية العام الماضي، أن بلاده تعتزم تنظيم لقاء يجمع بين الفصائل الفلسطينية خلال الفترة القريبة المقبلة.
وقال تبون بعد مباحثات مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: "قررنا استضافة ندوة جامعة للفصائل الفلسطينية قريبا، وهذه الخطوة جاءت بعد أخذ رأي الرئيس عباس".