الولايات المتحدة: أوامر بالاعتقال الفوري لكل مهاجر صدر بحقه قرار ترحيل
اعتبرت لجنة نوبل النرويجية، الخميس، أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الذي منحته جائزة نوبل للسلام عام 2019، لديه "مسؤولية خاصة" لإنهاء النزاع القائم في إقليم تيغراي منذ نهاية العام 2020.
وقالت اللجنة في رسالة لوكالة فرانس برس "بصفته رئيسا للوزراء وحائزا على جائزة نوبل للسلام، آبي أحمد لديه مسؤولية خاصة لإنهاء النزاع والمساهمة في تحقيق السلام في المنطقة، حيث قُتل آلاف الأشخاص بسبب النزاع".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حاز جائزة نوبل للسلام عام 2019، لجهوده من أجل إقرار السلام مع إريتريا. فبعد سنوات من العداء وحرب حدودية، استعادت إثيوبيا وإريتريا في عهده العلاقات في يوليو/تموز 2018.
وأكدت إثيوبيا أنها "فخورة كأمة" بجائزة نوبل للسلام التي منحت لرئيس الوزراء آبي أحمد.
ويشهد إقليم تيغراي منذ 14 شهرا نزاعا مسلحا بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عاما إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد إلى السلطة.
وأرسل آبي حائز جائزة نوبل للسلام 2019 ، في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 الجيش الفدرالي إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم التي كانت تتحدى سلطته منذ أشهر واتهمها بمهاجمة ثكنات عسكرية.
وأعلن آبي النصر سريعا بعد الاستيلاء على ميكيلي عاصمة الإقليم من قبل القوات الإثيوبية في نهاية العام 2020. لكن متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي استعادوا السيطرة على كل تيغراي تقريبا بعد هجوم مضاد في حزيران/يونيو الماضي قبل التقدم إلى منطقتي أمهرة وعفر والاقتراب من أديس أبابا.
في كانون الأول/ديسمبر أعلن المتمردون انسحابهم إلى تيغراي بعد هجوم شنته القوات الحكومية. ووفقا لمتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي تواصل القوات الحكومية شن غارات على المنطقة رغم تراجعهم.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية الجمعة الماضي العفو والإفراج عن سياسيين مسجونين بينهم قادة في المعارضة وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وخلف النزاع في تيغراي آلاف القتلى فيما تفتقر المنطقة الخاضعة وفقا للأمم المتحدة لـ "حصار فعلي" للمساعدات الإنسانية، إلى الغذاء والدواء.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس وهو نفسه من تيغراي على تويتر إنه "يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع غارة أخرى بطائرة مسيرة في تيغراي؛ ما تسبب في وقوع جرحى وقتلى في صفوف عدد كبير من المدنيين".
وكتب "أوجه النداء إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش لإنهاء النزاع في إثيوبيا ولتقديم مساعدات إنسانية عاجلة".
وجاءت غارة الإثنين في اليوم الذي أعرب فيه جو بايدن لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن "قلقه" بشأن الوضع الإنساني في البلاد.