روسيا: موسكو وكييف تعدان مسودة وثيقة تحدد شروط اتفاق سلام شامل وطويل الأمد
دعت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، روسيا للبقاء على طاولة المفاوضات بعد الجولة الأولى من المحادثات حول أوكرانيا هذا الأسبوع، وأن تواصل المناقشات حول موضوعات منها الحد من التسلح.
وجاء ذلك خلال لقاء مع الصحفيين أجرته نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان في بروكسل بعد اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان: "إذا انسحبت روسيا... سيكون من الواضح تمامًا أنها لم تكن جادة أبدًا في السعي إلى الدبلوماسية، وهذا هو السبب في أننا نستعد بشكل جماعي لكل احتمال".
وأضافت المسؤولة الأمريكية: "النشاط المكثف من الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف، هذا الأسبوع، يظهر أن الولايات المتحدة، وحلفاءنا، وشركاءنا، لا يتباطأون، وروسيا هي التي يتعين عليها اتخاذ خيار صعب: إما وقف التصعيد والدبلوماسية أو المواجهة وتحمّل العواقب".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الأمن العام لحلف شمال الأطلسي إنه من الصعب تجاوز الخلافات القائمة بين روسيا والحلف بشأن أوكرانيا، وذلك بعد محادثات استغرقت 4 ساعات أصرت فيها موسكو على مطالبها بضمانات أمنية من الغرب.
وأضاف ينس ستولتنبرج للصحفيين: "هناك خلافات كبيرة بين أعضاء الحلف من جهة وبين وروسيا من الجهة الأخرى...ولن يكون من السهل تجاوز خلافاتنا، لكن هناك مؤشرًا إيجابيًا بجلوس جميع حلفاء الحلف مع روسيا على طاولة واحدة ومناقشة قضايا جوهرية".
وأجبرت روسيا الغرب على الجلوس على طاولة المفاوضات بعد أن حشدت نحو 100 ألف من جنودها قرب الحدود مع أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وتنفي موسكو نيتها غزو أوكرانيا، لكنها تقول إنها تحتاج إلى سلسلة من الضمانات لأمنها، بما في ذلك وقف أي توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي، وانسحاب قوات التحالف من دول وسط أوروبا وشرقها التي انضمت إليه بعد الحرب الباردة.
وتتهم روسيا الغرب بالتقليل من أهمية مطالبها، وقالت إنها ليست مستعدة للسماح للمفاوضات بأن تطول إلى أجل غير مسمى.
وترى روسيا أن توسع الحلف من 16 عضوًا في نهاية الحرب الباردة إلى 30 الآن، بما يشمل مجموعة كبيرة من الدول الشيوعية السابقة وسط وشرق أوروبا، يشكل تهديدًا لأمنها، وأنها بحاجة لرسم "خطوط حمراء" الآن لحماية أمنها.