أعلن أمير محمد إسماعيل خان أحد القادة السياسيين والعسكريين الأفغان المناهضين لحركة طالبان، مساء الثلاثاء، استعداده لاستئناف المفاوضات مع الحركة.
وقال إسماعيل خان الذي يقيم في إيران في بيان له نشرته وسائل إعلام أفغانية بعنوان "رسالة للخروج من المأزق الحالي": "أتفهم ظروف الأزمة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، في أفغانستان، والخروج من المأزق القائم، ولن أنسى مهمتي الأبدية وهي خدمة شعب أفغانستان".
وأضاف: "خلال العقدين الماضيين، أكدنا مرارًا وتكرارًا أن الهيمنة على أفغانستان من خلال استخدام القوة والإكراه لا يمكن أن تؤدي إلى القبول المتبادل، والوحدة للشعب الأفغاني".
واعتبر السياسي الأفغاني أن "استخدام القوة مهد الطريق لاستئناف الأعمال العدائية، الأمر الذي سيؤدي إلى استمرار الحرب"، وفق قوله.
وشدد أمير محمد إسماعيل خان على "استعداده لدعم استئناف المحادثات الأفغانية مع طالبان بحضور رجال ونساء البلاد من المجاهدين، والمقاومين، والنخب، والمجتمع المدني، والعلماء، والمتنفذين، والشباب".
وكان إسماعيل خان، وبصحبة زعيم الجبهة الوطنية للمقاومة الأفغانية أحمد شاه مسعود، قد شاركا في المفاوضات التي استضافتها العاصمة الإيرانية طهران على مدى اليومين الماضيين مع مسؤولين من حركة طالبان بزعامة وزير الخارجية لحكومة الحركة أمير خان متقي.
من جانبها، وصفت الجبهة الوطنية للمقاومة الأفغانية المفاوضات مع حركة طالبان بـ"غير المثمرة"، مشيرة إلى أن الاجتماع جاء بناءً على طلب إيران، وطالبان.
وقالت الجبهة إن وفدًا من أعضائها التقى مع طالبان بناءً على طلب الحكومة الإيرانية، وطالبان، "لحل مشاكل البلاد من خلال التسوية والتفاوض"، مضيفة أن جبهة المقاومة الوطنية أكدت أهدافها خلال الاجتماع، ومنها "تشكيل حكومة إسلامية حقيقية وشاملة بناءً على إرادة الشعب الأفغاني، لكن ممثلي طالبان "أصروا على استمرار الوضع الراهن".
وخلص بيان الجبهة المناهضة لحركة طالبان إلى "أن الاجتماع مع الحركة لم يسفر عن نتائج"، مؤكدة أنها ستواصل "النضال والمقاومة" حتى تلبية مطالبها.
وكانت بنجشير معقل الجبهة الوطنية للمقاومة الأفغانية آخر مقاطعة في أفغانستان تستولي عليها حركة طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان، منتصف آب/أغسطس الماضي.
كما تتواجد قوات الجبهة الوطنية للمقاومة في أجزاء من أفغانستان، بما في ذلك بنجشير، وتقوم أحيانًا بهجمات ضد طالبان.