logo
أخبار

ليبيا.. واشنطن تتمسك بإجراء الانتخابات وتبقي الباب مفتوحا أمام فرض عقوبات

ليبيا.. واشنطن تتمسك بإجراء الانتخابات وتبقي الباب مفتوحا أمام فرض عقوبات
08 يناير 2022، 10:52 ص

جدد السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم السبت، تمسك بلاده بإجراء الانتخابات في هذا البلد، وأبقى في الوقت نفسه الباب مفتوحا أمام احتمال اللجوء إلى معاقبة من وصفهم بـ"معرقلي الانتخابات".

وقال سفير أمريكا ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن "مناقشة العقوبات تتعلق في الغالب بالشخصيات التي كانت ترفض قبول نتائج الانتخابات، أو من مارسوا العنف المهدد لعرقلة العملية الانتخابية". مضيفا أن "الأمر لم يحسم بعد، وربما يتخذ قرار بهذا الشأن في وقت لاحق"، وفق تعبيره.

وانتقد نورلاند ما يجري تداوله حول أن بلاده "فقدت حماسها للعملية الانتخابية، وسمحت بانهيارها في اللحظات الأخيرة؛ كونها أدركت في وقت متأخر أن نتائجها قد لا تؤدي إلى إيجاد سلطة موحدة يمكن للإدارة الأمريكية التنسيق معها في كثير من أولويات واشنطن في الملف الليبي".

وقال: "هذا ليس حقيقياً، لقد كان موقفنا واضحاً ومتسقاً طوال الوقت". مشددا على أن "تأسيس دولة ليبية قوية يخدم مصالح الشعب الليبي وكل جيران ليبيا، ولهذا السبب لم تدعم أمريكا أو تعارض ترشيح أية شخصية"، مشيرا إلى أن أمريكا "أيدت الرغبة القوية للشعب الليبي في انتخاب حكومة ذات سيادة موحدة وشرعية؛ من أجل نقل البلاد إلى طريق ثابت نحو الاستقرار والازدهار".

وأضاف المبعوث الأمريكي الخاص بليبيا أن الفترة الحالية التي تعيشها ليبيا هي "اختبار لحسن نية القادة الليبيين الذين يقولون إنهم ملتزمون بالانتخابات"، مؤكدا أن من أسماهم "القادة الجيدين سيشاركون الآن بنشاط، في محاولة إعادة الأمور إلى المسار الصحيح في أقرب وقت ممكن"، مؤكداً دعم بلاده لهذا المسار وأنها "ستواصل العمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف".

وبخصوص أسباب تعطيل الانتخابات، قال نورلاند إن "السياسة الليبية معقدة؛ ومن الصعب على المراقبين الخارجيين تحديد أسباب ذلك بالضبط".

وأضاف: "بصفتي مراقباً، بدا لي أن ظهور بعض الترشيحات المتناقضة في وقت متأخر نسبياً في العملية الانتخابية أدى إلى مخاوف من اندلاع أعمال عنف؛ وهو ما دفع إلى توقف مؤقت على الأقل". وتابع: "أعتقد أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات كانت مستعدة من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، لكن ارتبك عملها بسبب تلك الترشيحات المتناقضة، وللأسف كانت بعض العناصر أكثر من سعيدة لاغتنام الفرص لتأخير العملية الانتخابية".

واعتبر أن "تهرب الشخصيات السياسية الليبية من تحمل مسؤولية الإعلان عن تأجيل الانتخابات لتخوفهم من مساءلة الشعب لهم، يبرهن على أن قرار الولايات المتحدة بدعم إجراء الانتخابات في موعدها لم يكن قراراً ساذجاً أو قراءة خاطئة للواقع السياسي والأمني الليبي، كما يردد البعض، ومن ثم فهذه الشخصيات تتشارك في تحمل المسؤولية عما حدث".

يذكر أن نورلاند حذر مؤخرا من عرقلة المسار الانتخابي، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية، بما في ذلك إجراء الانتخابات لتشكيل حكومة موحدة ودائمة".

وقال نورلاند حينها، في بيان نشرته السفارة عبر حسابها في تويتر: ”الامتناع عن الذهاب إلى الانتخابات والتحشيد لعرقلتها، لن يؤدي إلا إلى وضع مصير البلد ومستقبله تحت رحمة من هم داخل ليبيا وداعميهم الخارجيين، الذين يفضلون قوة الرصاصة على قوة الاقتراع“.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC