الشرطة الألمانية: لا مؤشر على وجود دافع سياسي وراء عملية الطعن في هامبورغ
توفي القيادي في حزب الأمة القومي وكيان الأنصار السوداني، عبد الرسول النور، يوم الجمعة، عن عمر ناهز 72 عاما.
اشتغل عبد الرسول النور بالسياسة منذ كان طالبا في الثانوية "خور طقت" في ستينيات القرن الماضي، وتقلد العديد من المناصب السياسية والدستورية.
تسلم الراحل النور، منصب وزير الصناعة ثم حاكما لإقليم كردفان في وسط البلاد، أثناء الديمقراطية الثالثة (1985 ـ 1989)، وترأس مجلس إدارة الإذاعة السودانية.
وعرفت عنه الحكمة والشجاعة النادرة وحفظ الكثير من الأحداث والأسرار في السياسة السودانية.
ولد الراحل عام 1950 في مدينة المجلد في غرب إقليم كردفان، وتلقى تعليمه الأولي في المدينة نفسها، والأوسط في مدينة الفولة، والثانوي في "خور طقت".
وتلقى عبدالرسول النور تعليمه الجامعي في كلية الآداب في جامعة الخرطوم.
شارك في أحداث شعبان 1973 ثم اعتقل في أحداث تموز/يوليو من العام 1976، وحكم عليه بالإعدام، ثم خفف إلى المؤبد.
استفاد الراحل من العفو العام عقب مصالحة جرت عام 1977، وخرج من السجن، ثم عاد إليه مجددا عام 1983، وأفرج عنه قبيل انتفاضة نيسان/أبريل 1985.
اعتقل النور عدة مرات في عهد حكم الرئيس السابق عمر البشير خلال أعوام 1989 - 2019، ثم خرج معارضا في صفوف التجمع الوطني المعارض.
عاد الراحل ضمن وفد حزب الأمة في شهر نيسان/ أبريل من عام 2001، وبقي منذ ذلك التاريخ في داخل البلاد.
ورفض النور عرضا من الرئيس عمر البشير، لقبول منصب مندوب السودان الدائم في البعثة الدبلوماسية للأمم المتحدة.
من جهته، نعى رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي، الراحل عبد الرسول النور.
وقال المهدي: "بمزيد من الحزن والأسى ينعى السيد مبارك المهدي رئيس حزب الأمة وأعضاء المكتب السياسي المغفور له بإذن الله الحبيب الغالي عبدالرسول النور إسماعيل أحد أعمدة حزب الأمة وكيان الأنصار".
وأضاف: "لقد كان الفقيد مثالا للقيادي الجسور الغيور على حزبه وكيانه ووطنه، كيف لا وهو قد جاء من صلب بيت زعماء أشماء أقوياء، وملأ الآفاق بهمته العالية وتجرده الخالص وعطائه المتدفق وأهدافه الواضحة في محاربة الظلم والفساد والسعي الدؤوب لتحقيق الحرية والديمقراطية للسودان".
ونعى سياسيون وصحفيون كذلك الراحل عبدالرسول النور، معددين مآثره وفقد البلاد لحكمته ومواقفه لصالح وطنه.
