طيران مروحي إسرائيلي يقصف بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة

logo
أخبار

محللون: القوى السياسية في السودان تحاول ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية

محللون: القوى السياسية في السودان تحاول ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية
27 ديسمبر 2021، 11:17 ص

تصاعدت حدة التظاهرات في السودان على نحو متسارع إذ وصلت مواكب الاحتجاج في يومي 19 كانون الأول / ديسمبر الحالي إلى القصر الرئاسي في وسط العاصمة الخرطوم وكانت على بعد أمتار قليلة منه خلال مواكب 25 كانون الأول/ديسمبر ويستمر الحراك بدعوات أخرى في الـ 30 من الشهر الجاري وسط غياب قيادة موحدة للشارع خلافا لثورة كانون الأول/ديسمبر 2018.

وظهر غياب قيادة موحدة لحراك الشارع السوداني خلال مواكب 19 كانون الأول ديسمبر بعد وصول آلاف المحتجين إلى القصر الرئاسي، رغم الإجراءات الأمنية المشددة إذ تباينت وجهات النظر لدى قيادات لجان المقاومة المنظمة للتظاهرات، فبينما أعلنت بعضها الاعتصام، دعت أخرى إلى الانسحاب من محيط القصر، فيما فضلت القوى السياسية الصمت.

وكان متظاهرون قد خرجوا ظهر السبت، في احتجاجات على بعد مئات الأمتار من القصر الرئاسي في الخرطوم، مقر السلطات الانتقالية.

وسبق ذلك قطع خدمات الإنترنت والاتصالات وإغلاق الجسور المؤدية إلى وسط العاصمة الخرطوم.

غياب القيادة 

وقال فائز السليك المستشار الإعلامي السابق لرئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، إن "الحراك الاحتجاجي في السودان تنقصه القيادة الموحدة التي يجب أن تكون من جميع قوى الثورة التي ترغب في مدنية الدولة".

ودعا السليك في حديث لـ"إرم نيوز" إلى "ضرورة قيام مؤتمر لكل قوى التغيير لمناقشة أهداف وآليات المرحلة المقبلة وتحديد مهام الفترة الانتقالية ولم يستبعد توحيد القوى في ظل تقدم الثوار خطوات"، وفق قوله.

وكانت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) في السودان، قد أعلنت يوم الخميس، عن طرح رؤية سياسية تضمن التأسيس لعلاقة جديدة بين المدنيين والمؤسسة العسكرية.

وأكد القيادي بقوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف أن قوى الحرية والتغيير "عازمة على وحدة كل القوى السياسية"، لافتًا إلى "عقد لقاءات مع مكونات نسوية، فيما استجاب الحزب الشيوعي لدعوة التحالف بشأن بناء جبهة شعبية موحدة"، وفق تعبيره.

انقسام مصالح

ويستبعد المحلل السياسي عبده مختار بشدة توحد القوى السياسية لقيادة الحراك الاحتجاجي في السودان.

ويبرر مختار في حديثه لـ"إرم نيوز" ذلك بأن القوى السياسية "منقسمة بفعل المحاصصات والمصالح"، وقال: "الشارع أصبح متقدما على النخب السياسية"، لافتا للثغرات التي طالت الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية.

وأعلن القيادي في قوى الحرية والتغيير ”الميثاق الوطني“ السودانية، محمد سيد أحمد الجاكومي، عن إجازة ”الإعلان السياسي“ الجديد من قبل مجموعة ”الميثاق“، تمهيدا لعرضه على قوى سياسية واجتماعية ومنظمات مجتمع مدني بغرض إجازته بشكله النهائي، من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.

وأشار الجاكومي لـ“إرم نيوز“، إلى ما وصفه بـ“عدد كبير من كيانات تابعة للمجلس المركزي للحرية والتغيير، هي جزء من الميثاق الجديد، بينها تيار الوسط، والحزب الجمهوري، والوطني الاتحادي الموحد، تشكل كلها حاضنة سياسية جديدة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك"، على حد وصفه.

تلبية رغبات

ويؤكد المحلل السياسي راشد التيجاني على ضرورة توحد القوى السياسية خلال الفترة المقبلة للمساهمة في عملية التحول الديمقراطي والفترة الانتقالية.

ويشير التيجاني لـ"إرم نيوز" إلى "أن الشارع السوداني أصبح بعيدا عن القوى السياسية ومطالباتها"، لافتا إلى أن ذلك "قد يؤدي إلى توحدها حتى تلبي رغبات الشارع السوداني الذي أصبح لا يستجيب لها، بحسب تعبيره.

وكان قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان قد أعلن، في الـ 25 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حالة الطوارئ، وحل الحكومة المدنية، ووضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية قبل إعادته إلى منصبه باتفاق سياسي جديد.

واستمرت الاحتجاجات حتى بعد إعادة، عبد الله حمدوك، لمنصب رئيس الوزراء، الشهر الماضي.

ويطالب المحتجون، بعدم تولي الجيش أي دور في الحكومة، خلال المرحلة الانتقالية، وحتى إجراء انتخابات حرة.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC