دول غربية تدعو السودان للتحقيق في وقوع حالات اغتصاب ضد متظاهرات

دعت دول أوروبية وغربية، اليوم الخميس، السلطات السودانية، إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل في مزاعم العنف الجنسي والتحرش والاغتصاب، التي تعرضت لها فتيات خلال احتجاجات بالعاصمة الخرطوم، الأحد الماضي.

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنه تلقى تقارير عن تعرض 13 امرأة وفتاة لاغتصاب فردي وجماعي، من قبل قوات الأمن، خلال احتجاجات انطلقت في السودان، مطلع الأسبوع.

وأدان بيان صادر عن كل من: كندا، والاتحاد الأوربي، والنرويج، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، الخميس، "بشدة" ما أسماه "استخدام العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، كسلاح لإبعاد النساء عن المظاهرات، وإسكات أصواتهن".

كما دعا البيان الأوروبي الأمريكي، السلطات في السودان، إلى "إجراء تحقيق كامل ومستقل في مزاعم العنف هذه، وضمان محاسبة الجناة، بغض النظر عن انتمائهم".

وأكد البيان، على "ضرورة سماح السلطات للسودانيين، في ممارسة الحق في حرية التعبير السياسي والتجمع، بمنأى عن العنف".

كما نددت كيانات نسائية وحقوقية في السودان، خلال مظاهرات بالخرطوم، يوم الخميس، بالعنف الجنسي والتحرش، بما في ذلك الاغتصاب، الذي حدث خلال احتجاجات يوم ١٩ ديسمبر.

ونظمت المظاهرة نحو 66 من الأجسام والكيانات الحقوقية والنسوية، حيث انطلقت من شارع الأربعين بمدينة أم درمان، ورفعت لافتات تندد بما وصفتها بالانتهاكات التي طالت النساء خلال احتجاجات، الأحد الماضي، في محيط القصر الرئاسي.

وطالبت المحتجّات، بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد النساء المتضررات من "تحرش واغتصاب".

وتزامنت التظاهرة مع وقفات في الخرطوم ومدن أخرى، مثل: "بورسودان، وكسلا، والأبيض".

من جهته، قال حزب المؤتمر السوداني في بيان الخميس، إن جريمتي اغتصاب مؤكدتين، وحالات اعتداء جسدي، وقعت ضمن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الأمنية، خلال مواكب 19 ديسمبر، حيث تخضع المعتدى عليهن حاليًا، للعلاج الطبي والتأهيل النفسي.

وكانت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بالسودان، سليمى إسحق، قالت في تصريح لصحيفة "الجريدة" الصادرة في الخرطوم، يوم الخميس، إن عدد ضحايا الاغتصاب من النساء في ليلة 19 ديسمبر، وصل إلى ثماني حالات موثقة، تم التأكد منها.

وأوضحت أن الفتيات اللائي تعرضن للاغتصاب، واتصلن بالوحدة للابلاغ عن تعرضهن لاعتداءات جنسية، بعد أن أعلنت الوحدة عن استعدادها لتلقي الاتصالات الخاصة بالتبليغ عن أي حالة اغتصاب وقعت.