أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، بأن الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي ستجتمع، الجمعة؛ لتأجيل المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة دبلوماسيين، لم تكشف عن هويتهم، أن "الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ستجتمع الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش غدا الجمعة؛ لتأجيل المحادثات بشأن إنقاذ الاتفاق".
وهذه هي الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والرامية لإعادة كلا الطرفين إلى الامتثال الكامل للاتفاق.
وقال أحد الدبلوماسيين إنه من المقرر استئناف العمل في 27 كانون الأول/ ديسمبر، بينما حدد آخر إطارا زمنيا بين عيد الميلاد والعام الجديد.
وأبرمت إيران وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا اتفاقا في 2015 بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك مقابل الحد من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ العام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة من الأوروبيين خصوصا، في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في فيينا، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي، ولكن دون إحراز تقدم ملموس.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة "تُحضّر بشكل نشط" مع حلفائها "بدائل" للاتفاق النووي الإيراني في حال فشلت مفاوضات فيينا الرامية إلى إنقاذه.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا: "قريبا يفوت الأوان، ولم تنخرط إيران بعد في مفاوضات حقيقية"، مرددا الملاحظات التي أبداها في اليوم السابق الأوروبيون المشاركون في المفاوضات مع طهران.
وأضاف أنه "ما لم يحصل تقدم سريع.. فإن الاتفاق النووي الإيراني سيصبح نصا فارغا".
وشدد على أن "ما نراه حتى الآن هو أن إيران تهدر وقتا ثمينا في الدفاع عن مواقف لا تنسجم مع عودة" إلى اتفاق العام 2015.