روبيو: إعفاء سوريا من العقوبات خطوة أولى نحو تحقيق رؤية ترامب تجاه دمشق
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، إن رئيس جهاز الشاباك رونين بار، وجه توبيخًا لاثنين من قادة الجهاز على خلفية قضية اكتشاف عامل في منزل وزير الدفاع بيني غانتس، عرض خدماته بالتجسس لصالح إيران.
وذكر موقع "يديعوت أحرنوت" العبري، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي، رونين بار، اكتفى بتوبيخ اثنين من قادة الجهاز، في أعقاب "الإخفاق الأمني"، على خلفية توظيف عامل نظافة في منزل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، كان على اتصال مع عملاء إيرانيين لتسريب معلومات عن غانتس.
وقال الموقع العبري، إن سبب العقوبة المخففة نسبيًا على المسؤولين من المستوى المتوسط في قيادة جهاز الشاباك، والاكتفاء بتوبيخهما، هو أن أفعالهما لم ترقَ إلى كونها تجاوزًا أخلاقيًا، وإنما اقتصرت على كونها فشلًا مهنيًا.
وأشار الموقع إلى أنه تم تحديد حالات الفشل والقصور في الإدارات المتقاطعة في الإشراف على تنفيذ العمليات المتعلقة بكبار مسؤولي الأمن، ووصف جهاز الأمن العام الحادث بأنه لإضافة مستويات من الحماية للمهام الأمنية المتعلقة بكبار الشخصيات.
ونقل الموقع عن جهاز الشاباك الإسرائيلي قوله إنه "كجزء من الدروس المستفادة الفورية وبتوجيه من رئيس الشاباك، تم إجراء اختبار واسع أمام جميع أفراد الأمن في المكاتب الحكومية".
وكان جهاز الشاباك الإسرائيلي أعلن، الشهر الماضي، اعتقال إسرائيلي كان يعمل في منزل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بتهمة التجسس لصالح إيران.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الموقوف بتهمة التجسس لصالح إيران عومري غورِن (37 عامًا)، يحمل سجلًا إجراميًا خطيرًا، قبل أن يتم اختياره للعمل في مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، ما اعتبر فشلًا استخباريًا.
وبحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" في حينها، فإن السجل الإجرامي للمتهم بالتجسس لإيران، يتضمن 5 إدانات و14 قضية شرطة خلال السنوات، من 2002 وحتى 2017، بما في ذلك عمليتا سطو على بنك وسطو وسرقة وغير ذلك، وحُكم عليه مرات كان آخرها بجرم السطو 4 سنوات.
وأشارت إلى أن غورن، تواصل عبر تطبيق Telegram مع مدير مجموعة إيرانية تدعى Black Shadow، واتصل به بهوية مزيفة، وقدم نفسه على أنه شخص يعمل لدى وزير الدفاع الإسرائيلي.
وعرض المتهم مساعدة المجموعة بشتى الطرق، حيث أكد أنه مقابل مبلغ من المال سيكون قادرًا على نقل المعلومات من المنزل، واقترح إرسال برنامج تجسس ليقوم بزراعته في كمبيوتر الوزير غانتس.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المتهم بالتجسس، سعى إلى إثبات قدراته، حيث قام بتصوير عدد من العناصر في منزل الوزير وإرسالها إلى ممثل المجموعة عن طريق التطبيق.
ولفتت إلى أن من بين ما قام بتصويره المكتب، وأجهزة كمبيوتر، وهاتف، وجهاز لوحي، وصندوق به ملصق مع تفاصيل الانتماء للجيش الإسرائيلي، وخزنة مغلقة وآلة لفرم الورق، وهدايا تذكارية عسكرية أعطيت للوزير في منصبه السابق، ومشروع قانون لدفع ضريبة الأملاك الخاصة بالوزير.
وأوضحت أنه بعد ذلك حذف جميع المراسلات، وكذلك الصور من هاتفه، مشيرة إلى أنه تم التحقيق في القضية من قبل جهاز الأمن العام ورافقها مكتب المدعي العام الجنائي في إسرائيل.
ونجحت أجهزة الأمن الإسرائيلية، بحسب ما ذكرته "يديعوت"، في استعادة جميع الصور التي قام المتهم بالتجسس لصالح إيران بالتقاطها، إلا أنه في ضوء الإجراءات الخاصة بأمن المعلومات في منزل وزير الدفاع، لم يتمكن من الوصول لمواد سرية.