ترامب يهدد بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي اعتبارا من مطلع يونيو
طالب المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، يوم الإثنين، رئاسة الحكومة بتسجيل "موقف جريء" يحدد بوضوح الجهة التي تقوم بعرقلة مهام الحكومة، وإيصال الأوضاع إلى حافة الانهيار؛ "ليعلم الشعب من هي الجهة التي تتحمل مسؤولية معاناته".
وشددت هيئة رئاسة المجلس، في اجتماعها الدوري المنعقد بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، على "ضرورة تدخل التحالف العربي العاجل، ليس فقط بإلزام الشرعية بتحمل واجباتها تجاه المواطن، بل وتقديم الدعم العاجل للحكومة لوقف انهيار العملة المحلية".
ودعت إلى الضغط بجديّة "لتصحيح آليات عمل البنك المركزي وقيادته، والعديد من المتنفذين الفاسدين في إدارته والعابثين بمصير المواطن".
وأكدت الهيئة على "وجوب اختيار قيادة البنك وكادرها الرئيسي بالتوافق والأخذ بمعايير الكفاءة والنزاهة، وليس الولاء والمصالح التي تستند عليها الشرعية في كل تعييناتها".
وناقش الاجتماع الأوضاع الاقتصادية والتدهور المتواصل في قيمة العملة المحلية، والمستوى المعيشي للمواطنين في الجنوب، "واستمرارية العبث الممنهج من قبل أطراف في الشرعية، وعجز الحكومة عن القيام بمهامها القانونية المسندة لها وفقا لاتفاق الرياض"، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأقرت رئاسة الانتقالي الجنوبي، عقد اجتماع طارئ خلال الفترة المقبلة؛ لتدارس الخطوات اللاحقة "في حال لم تصدر أي تصريحات عن رئاسة الحكومة خلال هذه الفترة، تحدد تلك الجهة التي تعيقها عن معالجة مسببات هذه الأوضاع".
وأكدت الهيئة على "ضرورة الطرح من قبل الوفد التفاوضي للمجلس الانتقالي المتواجد في الرياض "بضرورة تمكين الحكومة من ممارسة مهامها واختصاصاتها كافة، والتمتع بكل صلاحياتها القانونية لتنفيذ تلك المهام وتحمّل نتائجها".
وحذرت من "أي تجاهل لحسم أولويات التفاوض التي طرحها الوفد التفاوضي للمجلس وبشكل عاجل، وفي مقدمتها وقف انهيار العملة؛ نظرا لاستحالة تقبل هذا الوضع عدا عن استمرارية تصاعده".
وعبّرت عن دعمها لكل "أشكال التعبير الشعبي السلمي الرافض لاستمرار هذه الأوضاع".
كما حذّرت من أي استغلال لهذه الأوضاع "من قبل العناصر المشبوهة أو المندسّة المعادية للجنوب، لإحداث أعمال شغب، وقطع للطرقات والإضرار بالمال العام والخاص، وإقلاق السكينة العامة".
ويشهد عدد من المحافظات اليمنية المحررة من ميليشيات الحوثي، احتجاجات شعبية غاضبة من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتردي الحالة المعيشية، والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، نتيجة التراجع غير المسبوق للعملة المحلية.
ووصل سعر الدولار الأمريكي الواحد، في تعاملات يوم أمس الأحد، إلى أكثر من 1670 ريالا يمنيا للشراء، وأكثر من 1700 ريال للبيع.