مسؤول أممي: قطاع غزة يمر بأسوأ فترة منذ 19 شهرا

logo
أخبار

تقرير عبري: الخيار العسكري فقط يوقف برنامج إيران النووي

تقرير عبري: الخيار العسكري فقط يوقف برنامج إيران النووي
02 ديسمبر 2021، 8:06 ص

عكست صحيفة إسرائيلية ،الخميس، المخاوف المتنامية في الدولة العبرية، إزاء اقتراب إيران من إنتاج سلاح نووي، قائلة إنه لا شيء يمكن أن يوقف طهران سوى الخيار العسكري.

ورأت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة باللغة الإنجليزية، أن اتفاق 2015 بين طهران وست دول كبرى، هو الذي أتاح لإيران مواصلة برنامجها النووي، معترفة بفشل الإستراتيجيات التي انتهجها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأسوأ من فشل نهج نتنياهو، هو أن القيادة السياسية لم تخصص تمويلا كافيا، ولم تمارس المؤسسة الأمنية ضغوطا كافية على صناع القرار لضمان أن تكون إسرائيل جاهزة وقادرة على مواجهة مسيرة إيران نحو القنبلة النووية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من اتفاق 2015.

وأشارت إلى أن إسرائيل تجد نفسها اليوم في "سباق عسكري محموم"، وتسارع إلى تطوير خطط عملياتية جديدة للجم إيران التي يُعتقد على نطاق واسع بأنها قادرة على تخصيب كميات كافية من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية في غضون أسابيع إذا اختارت ذلك.

واعتبرت الصحيفة أن التحدي الآن هو مواجهة إيران "القوية والمتقدمة بشكل كبير وشبه النووية"، بدءًا من موقف تفاوضي أقل وعدًا بكثير مما كانت عليه الحال في عام 2015.

لكن الصحيفة لفتت إلى أنه مع استئناف الولايات المتحدة وإيران للمفاوضات غير المباشرة في فيينا، لم يكن هناك ما يشير إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، التي أشارت إلى رغبة عميقة في العودة إلى هذا الاتفاق الناقص، مستعدة لممارسة هذا النوع من الضغط.

ونبٌهت إلى أنه على الرغم من كل وعود واشنطن "الدافئة" بالتضامن مع حليفتها إسرائيل، والتزام بايدن العلني لرئيس الوزراء نفتالي بينيت في البيت الأبيض في آب/ أغسطس، بضمان عدم تطوير إيران مطلقًا لسلاح نووي، يفضل بايدن وفريقه عدم الحديث حتى عن خيار عسكري إذا فشلت الدبلوماسية، واختيار بدلا من ذلك التحدث بشكل غامض عن "خيارات أخرى".

وقالت الصحيفة "وهذا يعود إلى جذور الرفض الذي تقوده الولايات المتحدة لاستيعاب طبيعة نظام عدواني في طهران والمخاطر التي يمثلها".

وأشارت إلى أن نظام طهران أوقف معظم برنامجه النووي عام 2003، بعد غزو الولايات المتحدة للعراق، خشية أن يكون الهدف المقبل للأمريكيين.

وقالت "تم إيقاف البرنامج، ولم يتم تفكيكه، وثبت ذلك في الوثائق التي سرقها عملاء الموساد عام 2018 من أرشيف الأسلحة النووية في طهران."

وختمت الصحيفة قائلة "لا شيء أقل من التهديد العسكري الموثوق، لأن الضغط الاقتصادي، والمفاوضات غير المباشرة مع الإدارة الأمريكية، لن تردع آيات الله الجشعين أيديولوجيا وإقليميا الآن... وبالتالي نحن نقترب أكثر من النهاية التي لا يمكن تصورها، والتي حاولت إسرائيل منذ فترة طويلة تحذير العالم منها، وهي الاختيار الصارم بين إيران النووية، واللجوء اليائس إلى القوة العسكرية لمحاولة إيقافها."

وقف التفاوض

إلى ذلك، دعت إسرائيل اليوم الخميس القوى العالمية إلى وقف المفاوضات النووية مع إيران على الفور، مشيرة إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورا.

ونقل مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت عنه القول خلال اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "إيران تمارس الابتزاز النووي كأسلوب للتفاوض، ويتعين الرد على ذلك بوقف المفاوضات على الفور واتخاذ خطوات صارمة من جانب القوى العالمية".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أمس الأربعاء أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المئة في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-6 في موقع فوردو.

وقال مسؤول إسرائيلي إن بينيت أبلغ بلينكن باعتراضاته على أي رفع للعقوبات عن إيران، خاصة بموجب اتفاق مؤقت، وقال إن ذلك يعني فعليا "تدفق ضخم للأموال على النظام الإيراني".

وبموجب اتفاق عام 2015 يتعين عدم إجراء أي عمليات لتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC