مصدر حكومي لفرانس برس: سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان يبدأ منتصف يونيو
حذرت السلطة الوطنية الفلسطينية يوم الأربعاء، من أن القرار الإسرائيلي بالبناء الاستيطاني على أرض مطار قلنديا التابع لها، يدفع بالمنطقة نحو التصعيد.
وقالت السلطة على لسان المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن "القرار الإسرائيلي بإقامة حي استيطاني على أرض مطار قلنديا مدان، وخطير ويدفع بالمنطقة نحو التصعيد".
وأشار أبو ردينة في بيان صحفي إلى أن "المساس بمطار قلنديا هو مساس بأحد الرموز السيادية لدولة فلسطين".
وأكد أن "هذا المطار الذي قررت إسرائيل إنشاء حي استياطني عليه اعترف به المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012".
وكانت بلدية القدس التابعة للحكومة الإسرائيلية أعلنت مصادقتها على بناء 9 آلاف وحدة سكنية تابعة لمستوطنة عطروت شمالي مدينة القدس في المنطقة التي يقع فيها المطار الفلسطيني.
ورأى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أن "إسرائيل تقوم بمحاولات تضليل لخداع الرأي العام الدولي حول الاستيطان، بأنه لن يتم تمرير مشاريع استيطانية كبيرة في الوقت الحالي، هي محاولات فاشلة لن تنطلي على أحد".
وأضاف أن "الاستيطان وسياسة الضم تجري على قدم وساق في تحدٍ واضح لسياسة الإدارة الأمريكية التي أكدت رفضها للاستيطان".
ولفت إلى أنه يجب عليها أن تتخذ موقفا واضحا وصريحا من هذه الممارسات الإسرائيلية، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار.
وتابع "المجتمع الدولي بأسره أقر عبر القرار الأممي 2334 بإدانة الاستيطان وأعلن بصراحة رفضه لكل اشكال الاستيطان التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض سياسة الأمر الواقع، سواء في مدينة القدس المحتلة أو باقي الأراضي الفلسطينية".
وأوضح أبو ردينة، أن السلام والاستقرار يأتيان فقط من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وليس عبر سياسة الاستيطان والضم التي أثبتت فشلها بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بالثوابت الوطنية، التي لن نتنازل عنها.
وهدد أبو ردينة، باتخاذ القيادة الفلسطينية القرارات المناسبة لحماية الحقوق للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنهم "لن يقبلوا بأي حال من الأحوال استمرار الاحتلال للأبد وتطبيق سياسة الضم والتوسع وسرقة الأرض الفلسطينية".
وجدد أبو ردينة، أن "جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، غير شرعي وغير مقبول".
وبين أن "الأغوار جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة التي لن يتم التنازل عن شبر منها مهما كان الثمن".
