قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الثلاثاء، إن إيران لم تعط لبنان النفط مجانا، معتبرا أن "طهران أنقذت بيروت من الانهيار الاقتصادي بإرسال النفط إليها".
وأضاف في كلمة أمام تجمع لمسؤولي الطلاب من قوات "الباسيج" بمدينة مشهد، شمال شرق البلاد، أن "العدو يريد ضرب سفن الوقود لدينا، لكنه لا يستطيع، إيران أصبحت تتحكم بالولايات المتحدة وتديرها"، دون إعطاء تفاصيل.
وأوضح اللواء سلامي أن "الأمريكيين لم يستهدفوا ناقلات نفطنا المرسلة إلى لبنان لأنهم لا يملكون القوة على فعل ذلك"، معتبرا أن "الولايات المتحدة اليوم أضعف بكثير مما كانت عليه قبل 43 عاما عند انتصار الثورة الإيرانية".
وتلقى حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، مؤخرا، شحنات وقود عدة من إيران في ميناء بانياس السوري ونقلها إلى لبنان؛ الأمر الذي انتقده رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي واعتبره "انتهاكا لسيادة لبنان".
وتزعم جماعة حزب الله أن تجارا لبنانيين دفعوا ثمن شحنات الوقود، لكن لم ترد أنباء عن المبلغ، وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الحكومة الإيرانية تمول أيضا الجماعة المسلحة.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، قالت السفيرة الأمريكية لدى بيروت دوروثي شيا، إن "استيراد الوقود من إيران ليس حلا جيدا لأزمة الوقود في لبنان".
وأبدت بعض الشخصيات والأحزاب السياسية اللبنانية خشيتها من أن تؤدي واردات النفط إلى لبنان من إيران بسبب العقوبات، إلى فرض عقوبات على لبنان.
وبحسب بعض التقارير، فإن حزب الله لديه دخل سنوي يُقدر بنحو مليار دولار، حيثُ تُقدر الحكومة الأمريكية أن 700 مليون دولار منها لا تزال تقدمها إيران، والباقي من خلال "المعاملات والمساعدات المتعلقة بغسيل الأموال".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، إن "معظم ميزانية إيران تأتي من صناعة النفط، التي تلعب دورا حاسما في اقتصاد البلاد".
وذكر أن "هذه الصناعة لم تخف عن الأمريكيين، ومنذ بداية الحرب مع العراق عام 1980، حاولوا إغلاق صادرات النفط الإيرانية".
ووصف شريف صادرات النفط الإيرانية إلى مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك سوريا ولبنان، بأنها "هزيمة مشينة" أخرى للأمريكيين.
