قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، إن قوات بلاده المسلحة بكل صنوفها تمثل "جدار صد وحصنا قويا ضد التهديدات الداخلية والخارجية".
وأضاف خامنئي، خلال حفل تخريج مشترك لطلاب الكليات العسكرية للقوات المسلحة أقيم عبر شبكة الإنترنت بسبب تفشي فيروس كورونا، أن "تنظيمات القوات المسلحة والجيش والحرس الثوري والشرطة والباسيج، باتت درعا وحصنا لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية".
وتابع خامنئي أن "أولئك الذين يتوهمون أن الاعتماد على الآخرين سيوفر لهم الأمن، سيتلقون صفعة قريبا"، مشيراً إلى أن "خير منطقتنا هو وجود دول وجيوش مستقلة تعتمد على الدول وتتكامل مع الجيران".
وجاءت تصريحات خامنئي في ظل توتر متصاعد بين إيران وجارتها أذربيجان، حيث تواصل القوات البرية التابعة للجيش الإيراني إجراء مناورات عسكرية لليوم الثالث على التوالي.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "بي بي سي"، مساء أمس السبت، إن العلاقة بين إيران وجمهورية أذربيجان أصبحت نارا تحت الرماد"، مشيرة إلى أنه "على الرغم من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلا أنه في ظل التطورات السياسية في البلدين وتضارب المصالح على المستوى الدولي، يمكن أن تصبح واحدة من أكثر علاقات السياسة الخارجية حساسية بين البلدين".
وهدد عدد من أعضاء البرلمان الإيراني جمهورية أذربيجان وإسرائيل بإطلاق الصواريخ والهجمات. وفي الوقت نفسه، وصف قائد عسكري مناورة الجيش بأنها "تغيير في الاستراتيجية الإقليمية".
وقال علي دولار، قائد اللواء 25 من القوات الخاصة في الجيش الإيراني، إن التدريبات "ستغير الاستراتيجية الحالية في المنطقة، لأن إيران لن تتسامح مع وجود إسرائيل بالقرب من حدودها".
ومن المقرر أن تعقد لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، اليوم الأحد، اجتماعاً لمناقشة التوترات الأخيرة مع جمهورية أذربيجان.
