نائب إيراني: السلطات تقدم مياه صرف صحي لسكان المحمرة وعبادان

اتهم عضو بالبرلمان الإيراني عن مدينة المحمرة في محافظة خوزستان، السلطات الحاكمة، بتقديم مياه صرف صحي، عوضًا عن المياه الصالحة للشرب، للمواطنين في مدينتي المحمرة وعبادان (سكانهما عرب)، وفق ما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، اليوم الأحد.

وقال النائب أحمد لفته نجاد، خلال جلسة برلمانية لمناقشة الوضع المائي في خوزستان، إن "المياه التي تصل (المحمرة وعبادان) ليست صالحة، وهي عبارة عن مياه صرف صحي؛ ما أدى إلى معاناة سكان المدينتين من أمراض جلدية وحساسية، نتيجة التلوث المائي".

ودعا النائب الإيراني، لزيادة حصة المحمرة وعبادان من مشاريع الإمداد بالمياه، وقال "ليس لدينا ما يسمى تطوير مشاريع المياه في المحمرة وعبادان".

وأكد نجاد أنه "لم تكن هناك خطط لحل مشاكل المياه في المدينتين خلال الـ 32 عامًا الماضية، وأن هذه القضية بحاجة إلى معالجة".

وأضاف أن "المحمرة وعبادان تعانيان من وضع مائي سيئ، ويجب تقديم المساعدة لأهالي خوزستان على نطاق مشاريع المياه والزراعة".

وفي منتصف يوليو/ تموز  والأسبوع الأول من آب/أغسطس الماضيين، كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق في محافظة خوزستان، جراء نقص المياه الخاصة بالشرب، والمياه المخصصة للمشاريع الزراعية.

وبدأت الاحتجاجات في مدينة الأهواز، ثم امتدت إلى مدن أخرى في خوزستان، حيث ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة والنظام.

وتقول منظمة العفو الدولية إن "قوات الأمن قتلت 8 أشخاص على الأقل، في عمليات إطلاق نار مباشر على المحتجين السلميين".

وبعد أيام قليلة، امتدت الاحتجاجات إلى محافظات إيرانية أخرى، دعما لمطالب المحتجين في محافظة خوزستان.

وبعد 9 أيام من بدء الاحتجاجات، اعترف المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في خطاب علني، بأحقية مطالب القائمين على الاحتجاجات، وقال إن "الناس عبروا عن حزنهم، ولا أحد يستطيع أن يشتكي منهم؛ لأن قضية المياه ليست قضية صغيرة، خصوصًا في مناخ خوزستان الحار".

ويسكن محافظة خوزستان قرابة 5 ملايين نسمة وأغلبهم من القومية العربية، ويعاني سكان المحافظة من أزمات عديدة، منها: البطالة، واتساع رقعة الجفاف الذي تسبب في تراجع الزراعة في المناطق الريفية، إضافة إلى معضلة المياة المتفاقمة.

وخوزستان غنية بالموارد، خاصة النفط والزراعة.