الولايات المتحدة: أوامر بالاعتقال الفوري لكل مهاجر صدر بحقه قرار ترحيل
أكدت مصادر مطلعة وشهود عيان، سقوط قتيل ووقوع إصابات، جراء تصاعد الاحتجاجات في عدن والتي شهدت، الثلاثاء، أعمال شغب وفوضى، تنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية في المدينة.
وذكرت مصادر أمنية لـ"إرم نيوز" أن مجهولين ألقوا عبوة ناسفة على مركبة مركونة بالقرب من مسجد النور في مديرية الشيخ عثمان شمال عدن، مساء الثلاثاء، استهدفت ضابطًا بالبحث الجنائي يدعى إبراهيم المصوري، أسفرت عن مقتل شخص، وإصابة 3 آخرين بينهم الضابط.
بدوره قال قائد قوات الحزام الأمني في عدن العميد جلال ناصر الربيعي في تصريح لـ"إرم نيوز": "نحن مع أي مظاهرات سلمية تطالب بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية للمواطنين، ونحن أولًا مواطنون، وجزء من الشعب الجنوبي، لكننا في الوقت ذاته لم ولن نسمح للعابثين بخراب عدن وزعزعة أمنها واستقرارها، ونشر الفوضى فيها، ونؤكد أن الأمور تحت السيطرة، وتم رصد المخربين والعابثين".
في غضون ذلك، نفذت قوات أمنية من الحزام الأمني انتشارًا واسعًا في مدينة الشيخ عثمان، وتمكنت من إطفاء حريق التهم مولدًا كهربائيًا أشعله مجهولون.
و قال النقيب كرم المشرقي قائد القطاع الثامن لقوات الحزام الأمني بمديرية الشيخ عثمان في تصريح لـ"إرم نيوز": "جارٍ البحث عن المخربين، حيث نفذت طوارئ القطاع الثامن انتشارًا أمنيًا واسعًا بمديرية الشيخ عثمان، وستتم حماية أي تظاهرات سلمية، والتعامل بالقوة مع المخربين ومن يريدون زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن أو العبث، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة".
و ذكرت مصادر أمنية أن مصادمات اندلعت، مساء الثلاثاء، في مدينة عدن القديمة (كريتر)، حيث أطلق مسلحون اندسوا في تظاهرات احتجاجية خرجت في الحي التجاري النار على رجال أمن انتشروا في المدينة، وتسببت بإصابة اثنين منهم.
وأشارت إلى أن تعزيزات أمنية وصلت لاحقًا، وانتشرت في شوارع واحياء مدينة كريتر، ولاحقت المسلحين، وسط إطلاق نار متبادل يسمع بين الحين والآخر.
من جانبه، وفي تصريح لـ"إرم نيوز"، اكتفى مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي بالتعليق على ما تشهده المدينة، قائلًا: "قوات الأمن في عدن ملتزمة بحماية وتأمين الاحتجاجات السلمية، وليس قطع الطرقات وتخريبها، لأننا لن نسمح مطلقًا بزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة".
وتشهد عدن وباقي المحافظات المحررة في اليمن تدهورًا اقتصاديًا وخدميًا ومعيشيًا، مع استمرار ارتفاع أسعار صرف العملات مقابل الريال الذي فقد أكثر من 70% من قيمته، منذ مطلع العام الجاري، و أكثر من 350%، منذ العام 2015، فضلًا عن انهيار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والوقود، في ظل تدني قيمة المرتبات الشهرية لموظفي القطاع الحكومي التي تبلغ في المتوسط 50 ألف ريال يمني شهريا "45 دولارًا أمريكيًا».