شرطة هامبورغ تعلن إجراء "عملية كبرى" في محطة القطار بعد عملية الطعن
سلطت صحف عالمية صادرة يوم الثلاثاء، الضوء على لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، واصفة إياه بأنه "اجتماع مثمر" خاصة أنه ناقش الكثير من القضايا المشتركة بين الجانبين.
وتطرقت صحف أخرى إلى الوضع المأساوي في أفغانستان بعد ورود تقارير تحذر من أن مليون طفل على الأقل، معرضون لخطر الموت، بالإضافة إلى تناول آخر تطورات تفشي فيروس كورونا المستجد.
لقاء نادر ومثمر
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن ما وصفته بـ"نزع سلاح حركة حماس وعودة الرهائن، ووقف العدوان الإيراني، كانت على رأس جدول أعمال اللقاء الذي جمع السيسي وبينيت، في مدينة شرم الشيخ، في أول اجتماع من نوعه منذ عقد".
ونقلت الصحيفة العبرية عن بينيت، قوله قبل عودته إلى إسرائيل، مساء الإثنين "كان اجتماعا مهمّا وجيّدا للغاية.. أوّلا وقبل كل شيء، أنشأنا أساسا لعلاقات عميقة في المستقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "بينيت هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور مصر بشكل علني منذ التقى سلفه بنيامين نتنياهو بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، في عام 2011، في المنتجع ذاته المطل على البحر الأحمر في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة سيناء".
أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فقد نقلت عن بينيت قوله "أشكر الرئيس السيسي على دور مصر المهم في المنطقة.. بعد أكثر من أربعة عقود، لا تزال اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر بمثابة حجر الزاوية في أمن واستقرار الشرق الأوسط".
كما أكد بينيت -وفقا للصحيفة- "الدور المهم" الذي تلعبه مصر في "الحفاظ على الاستقرار الأمني في قطاع غزة"، وكذلك في المساعدة على تأمين إطلاق سراح مدنيين إسرائيليين وجثتي جنديين إسرائيليين محتجزين لدى حماس".
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مصدر دبلوماسي قوله إن "الطرفين ناقشا قضايا إقليمية أخرى، أبرزها طرق منع طموحات إيران النووية وضرورة وقف العدوان الإقليمي لهذا البلد، وبحث الجانبان _أيضا_ نشاط تركيا في ليبيا، والأزمة بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة، بالإضافة إلى بحث توسيع التجارة الثنائية والسياحة بين البلدين".
مليون طفل أفغاني معرضون للموت
وعن الوضع المأساوي في أفغانستان، حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة، من أن ملايين الأشخاص في البلاد قد لا يجدون طعاما قبل حلول فصل الشتاء؛ ما قد يعرّض أكثر من مليون طفل للموت إذا لم يتم تلبية احتياجاتهم الفورية.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قوله "منذ استيلاء طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان، ارتفع معدل الفقر في البلاد، وباتت الخدمات العامة الأساسية على وشك الانهيار".
وأضاف غوتيريش خلال كلمة له في مؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة عقِد في جنيف لبحث الأزمة الإنسانية بأفغانستان "بعد عقود من الحرب والمعاناة وانعدام الأمن، ربما يواجه الشعب أكثر أوقاته خطورة.. هناك واحد من كل ثلاثة أفغان لا يعرف أين سيحصل على وجبته التالية".
ولفت غوتيريش إلى أن "المجتمع الدولي تعهد بأكثر من مليار دولار من المساعدات للشعب الأفغاني".
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن "الأزمة في أفغانستان تفاقمت بعد المعاناة التي سببها الصراع، وبسبب تغير المناخ، وبسبب أيضا حالة عدم اليقين التي صاحبت صعود طالبان، حيث فر العديد من عمال الإغاثة الدوليين من البلاد بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة".
بلينكن يدافع عن انسحاب بلاده الفوضوي
في سياق متصل، سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الضوء على تداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، مشيرة إلى أن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قدم دفاعا غير اعتذاري عن الانسحاب الفوضوي والدامي لجيش بلده من أفغانستان عندما مثل أمام المشرعين في الكابيتول هيل، أمس الإثنين".
ونقلت الصحيفة عن بلينكين قوله "حتى أكثر التقييمات تشاؤما لم تتنبأ بانهيار القوات الحكومية في كابول في ظل وجود القوات الأمريكية.. لا يوجد دليل على أن بقاء قواتنا لفترة أطول كان من الممكن أن يغير النتيجة".
وتساءل بلينكن -وفقا للصحيفة- بالقول "إذا لم تكن 20 سنة ومئات المليارات من الدولارات من الدعم والمعدات والتدريب كافية، فلماذا قد يُحدِث بقاء قواتنا سنة أخرى، أو خمسا، أو عشرا ، فرقا؟".
في المقابل، وصف مايكل ماكول كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، انسحاب بلاده من أفغانستان بأنه "كارثة هائلة ذات أبعاد ملحمية"، محذرا من أن "العديد من الأفغان يواجهون الآن خطر الإعدام من قبل طالبان".
وقال ماكول للصحيفة "الولايات المتحدة ستكون محدودة للغاية في مواجهة التهديد الإرهابي في البلاد.. ليس لدينا عيون وآذان على الأرض.. لقد فقدنا القدرة الاستخبارية في المنطقة".
في غضون ذلك، نقلت الصحيفة رد بلينكن على هذه التصريحات، بالقول إنه يعتقد "أن الولايات المتحدة يمكن أن تتعامل بفاعلية مع الإرهاب دون جنود على الأرض.. لقد فقدنا بعض القدرة بالتأكيد، لعدم وجود تلك القوات في أفغانستان، لكن لدينا أدواتنا، ونحن نعمل بنشاط كبير على ذلك".
"فايزر" تتبرع بمئات آلاف الجرعات للأردن ولبنان
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء "بلومبرغ" الأمريكية في تقرير لها، أن شركة "فايزر" الأمريكية، تبرّعت بالتعاون مع شركة "بايونتيك" الألمانية، بمئات الآلاف من جرعات لقاح كوفيد-19 للأردن ولبنان، كجزء من حملة واسعة للشركة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في مواجهة وباء كورونا.
وأضافت الوكالة "وصلت أمس الإثنين 100 ألف جرعة من اللقاح إلى مطار رفيق الحريري الدولي الساحلي، على أن يتم نقل الجرعات إلى المستودعات القريبة في مستشفى رفيق الحريري، أكبر مستشفى لبناني عام يقع في ضواحي بيروت".
وتابعت "ليست هذه هي الوجهة النهائية للقاح. ستقوم الحكومة اللبنانية بعد ذلك بشحن الإمدادات إلى الأردن".
وأوضحت "الشركتان ستتبرعان بـ600 ألف جرعة للبنان و200 ألف جرعة للأردن هذا العام".
