بلينكن: أمريكا تبحث تشغيل رحلات طيران عارض من أفغانستان
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تعمل على ضمان إمكانية مغادرة رحلات طيران عارض من أفغانستان بأمان، مضيفًا أن واشنطن علمت بوجود عدد صغير "نسبيًا" من الأمريكيين الساعين لمغادرة مدينة مزار الشريف الأفغانية.
ولفت الوزير، إلى أن التحدي الذي يواجه رحلات الإجلاء عبر الطيران العارض، هو أن بعض الأفغان الذين يريدون المغادرة، لا يحملون وثائق مناسبة.
جاءت تصريحات الوزير الأمريكي، التي نقلتها "رويتر"، خلال مؤتمر صحفي في قطر، حضره نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
كما أكد الوزير، أن طالبان تعهدت مجددًا، بالسماح للأفغان بالمغادرة بحرية.
وقال بلينكن، إن طالبان أبلغت الولايات المتحدة "بأنها ستسمح للأشخاص الحاملين لوثائق سفر بالمغادرة بحرية"، مشيرًا إلى أن بلاده ستعمل على التأكد من إيفاء الحركة بتعهدها، بحسب "أ ف ب".
وكانت دول أوروبية مثل المانيا، قالت إنها تلقت ضمانة من حركة طالبان، بأنه سيكون بإمكان المواطنين الأفغان الذين يحملون وثائق "قانونية" بمغادرة البلاد.
غير أن ذبيح الله مجاهد دعا في وقت سابق، الدول الأجنبية التوقف عن تشجيع الأفغان على المغادرة، لأن البلاد بحاجة إلى مواهبهم.
وقال إن على المواطنين الأفغان، العودة إلى ديارهم ووظائفهم وحياتهم الطبيعية، حيث "لا يوجد خطر" عليهم.
أما المتحدث باسم حركة "طالبان"، سهيل شاهين، قال في وقت سابق، معلقًا على سبب مغادرة الأفغان البلاد، إنه لو أوقفت الولايات المتحدة طائرة في مطار دلهي للسماح للهنود بالذهاب إلى أمريكا، فإن عددًا كبيرًا منهم سيغادرون البلاد في غضون ساعات.
وفي السياق، قال مسؤول من طالبان سابقًا، إن أعضاء الحركة لا يمنعون الأفغان من مغادرة البلاد، عبر مطار العاصمة كابل.
وأضاف: "نحن نُبعد من ليس لديهم أوراق السفر القانونية، لكنهم يزيدون الفوضى عند بوابة مطار كابل".
وكان مسؤول في حلف شمال الأطلسي، قال إن أكثر من 18 ألف شخص تم نقلهم جوًا من كابل منذ استيلاء "طالبان" على عاصمة أفغانستان، لكن آلاف الأشخاص المتلهفين للفرار من البلاد ما زالوا يحتشدون في المطار.
وغادر عدد كبير من الأفغان البلاد منذ منتصف الشهر الماضي، وما زال كثيرون آخرون يسعون إلى الخروج من البلاد، بعد سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابل، وانهيار الحكومة، وهرب الرئيس أشرف غني.
