أوكرانيا: روسيا هاجمت أراضينا بـ250 مسيرة و14 صاروخا باليستيا تركزت على العاصمة كييف

logo
أخبار

بعد تحذير أممي من مجاعة.. أديس أبابا تعلن وصول مساعدات إنسانية إلى تيغراي

بعد تحذير أممي من مجاعة..  أديس أبابا تعلن وصول مساعدات إنسانية إلى تيغراي
04 سبتمبر 2021، 3:04 م

أعلنت إثيوبيا، اليوم السبت، وصول أكثر من 150 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية في اليومين الماضيين إلى تيغراي الذي مزّقته الحرب.

يأتي ذلك، بعدما حذّرت الأمم المتحدة من "كارثة تلوح في الأفق" في الإقليم الواقع شمالي البلاد.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، إنّ "حصار الأمر الواقع على المساعدات" يفاقم الأزمة الإنسانية في تيغراي.

وأضاف أن "ملايين الأشخاص على شفا الجوع".

كما حثّ الاتحاد الأفريقي الحكومة الإثيوبية على تكثيف الجهود لضمان وصول المساعدات إلى الإقليم، الذي يعاني الأعمال القتالية منذ 10 أشهر.

وقالت وزارة السلام الإثيوبية إن السلطات بذلت منذ أسبوع جهوداً "لتنسيق المساعدات الإنسانية، وتسهيل نقلها بشكل أفضل" إلى تيغراي.

وأوضحت، في بيان نشرته على "تويتر"، أن حوالي 500 شاحنة وصلت إلى تيغراي منذ أسبوع، بينها 152 في اليومين الماضيين.

ونشب النزاع في نوفمبر/ تشرين الثاني، مع إرسال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجيش إلى الإقليم للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة محلياً.

وبرر أحمد العملية بأنها رد على استهداف قوات الجبهة معسكرات للجيش الفدرالي.

ورغم إعلان أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019، تحقيق انتصار سريع، إلا أن الحرب امتدت وانتشرت في إقليمي عفر وأمهرة المجاورين.

وتتبادل الحكومة الفدرالية ومتمردو تيغراي الاتهامات بعرقلة وصول قوافل المساعدات الإنسانية.

مهيأ للتفاقم "بشكل كبير" 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوشا" في إحاطة إعلامية، الخميس الماضي، إنّ الطريق الوحيد إلى المنطقة، في إشارة إلى ممر سمرا-ابالا الإنساني في إقليم عفر، لم يعد متاحاً منذ 22 أغسطس/ آب الماضي.

وأفاد بأنّ عناصر مسلحة من الشرطة منعت في عفر موكبا لبعثة الأمم المتحدة من إكمال طريقه إلى أبالا، في 24 من الشهر الماضي.

وأضاف "اوشا" أنّهم دخلوا بالقوة إلى مركبات الأمم المتحدة لإجبارها على العودة إلى سمرا.

وأشار إلى التعرّض "للاعتداء اللفظي والمضايقات والتهديد".

واشتكت الوكالة الأممية من أنه بعدما كانت هناك رحلتان أسبوعيتان للأمم المتحدة من أديس أبابا إلى ميكيلي عاصمة تيغراي، جرى تسجيل تأخير في الرحلات، وجميع المسافرين، بمن فيهم مسؤولو الأمم المتحدة، واجهوا "عمليات تفتيش متطفلة ومكثفة" في مطار العاصمة الإثيوبية.

وحذر منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة في إثيوبيا غرانت لييتي، الخميس الماضي، من أنّ الوضع في شمال البلاد مهيأ لـ"التفاقم بشكل كبير".

ودعا لييتي جميع الأطراف إلى السماح بتوفير المساعدات "درءا للكارثة التي تلوح في الأفق".

وبحسب التقديرات، يحتاج 5,2 مليون شخص؛ أي 90% من سكان تيغراي، إلى مساعدة عاجلة، بينهم 400 ألف شخص يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة.

وأضاف لييتي أنّ ملايين الأشخاص تتهددهم المجاعة بينهم 1,7 مليون في عفر وأمهرة، مشيراً إلى أن "مخازن المساعدات الإنسانية والأموال النقدية والمحروقات منخفضة جداً، أو مستنفدة بالكامل".

وحضّ الاتحاد الإفريقي، ومقرّه أديس أبابا، أيضاً الحكومة الإثيوبية، أمس الجمعة، على بذل مزيد من الجهود لتجنّب حلول مجاعة في المنطقة.

وكان التكتل الإفريقي عيّن، الشهر الماضي، الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانغو وسيطاً في النزاع، غير أنّ متمردي تيغراي يتهمون الاتحاد بـ"الانحياز" للحكومة الإثيوبية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC