روسيا: موسكو وكييف تعدان مسودة وثيقة تحدد شروط اتفاق سلام شامل وطويل الأمد
كشف تقرير، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية على مرحلتين في ليبيا، لتنتهي في سبتمبر/ أيلول 2022، لإنقاذ خريطة طريق انتخابات 24 ديسمبر/ كانون الأول، التي طرحتها الأمم المتحدة.
وأوضحت مجلة “أفريكا ريبورت” في عددها الصادر اليوم الأحد، أن معارضة حكومة الوحدة الوطنية وفصائل ليبية أخرى، إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، دفعت واشنطن إلى تقديم اقتراح إلى دول كبرى، مثل: فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، تقضي بإجراء الانتخابات على جولات متتالية.
ووفق المجلة، ينص المقترح الأمريكي على إجراء جولة أولى من الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وجولة ثانية وأخيرة في 15 سبتمبر/ أيلول 2022.
وأشار تقرير المجلة، إلى أنّ "رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، يصرّ كثيرا في العلن على أنه يريد إجراء الانتخابات في موعدها، على الرغم من أن خريطة الطريق التي قامت الأمم المتحدة بدور الوساطة فيها، ستمنعه هو وغيره من أصحاب المناصب من الترشح للانتخابات المقبلة".
ونقلت "أفريكا ريبورت" عن مصادر سياسية لم تسمها، أن الدبيبة يعارض الفكرة بشكل خاص، وهو يضغط من أجل تمديد فترة رئاسته للحكومة، منذ تعيينه في فبراير/ شباط الماضي، عقب جلسات حوار جنيف بوساطة الأمم المتحدة، مشيرة إلى أنّ متحدثا باسم رئيس الحكومة الليبية، رفض التعليق على هذه المعطيات.
وتأتي هذه التطورات وسط حالة من الترقب داخل الشارع الليبي لإجراء الانتخابات، ووجود عقبات تعترض المسار السياسي، تتمثل أساسا في عدم اعتماد قاعدة دستورية وقانون للانتخابات، إضافة إلى التوتر بين مجلس النواب والحكومة.
وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أكد الخميس الماضي، دعم بلاده إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك خلال لقائه في تونس مع وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش.
ويواجه مسار إجراء الانتخابات الليبية في موعدها الذي أقرته الأمم المتحدة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، صعوبات وعقبات سياسية ولوجستية، مع عدم التوصل إلى اتفاق حول القاعدة الدستورية التي ستجري الانتخابات بموجبها، إضافة إلى عدم توفر مناخ ملائم لإجراء الانتخابات، في ظل استمرار التوتر الأمني، وعودة الاشتباكات وعدم سيطرة الدولة على الميليشيات ونزع سلاحها.
