واشنطن ترفع العقوبات عن الخطوط الجوية السورية والإذاعة والتلفزيون
قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان لتلفزيون "الجزيرة"، الأحد، إنه لم يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار مع الحكومة الأفغانية.
وأضاف المتحدث أن الحكومة الأفغانية "اختارت إعلان الحرب"، محذرًا من زيادة التدخل الأمريكي في أفغانستان.
وميدانيًا، ضيّقت طالبان الخناق، الأحد، على شمال أفغانستان، حيث سيطرت على عواصم 3 ولايات أخرى، في وقت تنقل معركتها إلى المدن بعدما انتزعت معظم مناطق الريف، في الأشهر الأخيرة.
وسيطر المتشددون على ما يصل إلى 5 عواصم ولايات، منذ الجمعة، في هجوم سريع يبدو أنه شكّل ضغطًا كبيرًا على القوات الحكومية.
وأكد نواب ومصادر أمنية وسكان أن مدن قندوز، وساري بول، وتالقان، في الشمال، سقطت بفارق بضع ساعات بين عاصمة ولاية وأخرى، الأحد.
وتحدث أحد سكان قندوز عن ”حالة فوضى تامة“ تعم المدينة.
وأكدت طالبان في بيان، ”بعد قتال شرس سيطر المجاهدون بفضل الله على عاصمة (الولاية) قندوز“. وأضافت: ”سيطرنا أيضًا على مدينة ساري بول، بما في ذلك المباني الحكومية، وكافة المنشآت فيها“.
وفي وقت لاحق، الأحد، أكدت الحركة على ”تويتر“ أنها سيطرت على تالقان، عاصمة ولاية تخار.
وقالت باروينا عظيمي، الناشطة المدافعة عن حقوق المرأة في ساري بول، لوكالة ”فرانس برس“ عبر الهاتف، إن مسؤولي الحكومة والقوات المتبقية انسحبوا إلى ثكنات تقع على بعد نحو 3 كيلومترات عن المدينة.
وأفاد عضو في مجلس الولاية يدعى محمد حسين مجاهد زادة، إن طالبان ”حاصرت“ المجمّع.
وجاء بعدها دور تالقان، الأحد، إذ قال أحد قاطنيها ويدعى ذبيح الله حميدي لـ"فرانس برس" عبر الهاتف، إنه شاهد قوات الأمن والمسؤولين يغادرون المدينة في قوافل.
وأكد مصدر أمني لفرانس برس، ”انسحبنا من المدينة، بعد ظهر اليوم، إثر فشل الحكومة في إرسال المساعدة، وباتت المدينة -للأسف- بالكامل في قبضة طالبان“.
وتعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ شنت هجوما، في أيار/مايو، مع بدء القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها من البلاد.
ولطالما كانت هدفًا بالنسبة لطالبان التي اجتاح مقاتلوها المدينة في 2015، ومرة أخرى في 2016، لكن دون أن ينجحوا يومًا في السيطرة عليها لمدة طويلة.
وأكدت وزارة الدفاع أن القوات الحكومية تقاتل لاستعادة المنشآت الرئيسة.