قناة عبرية: واقعة حاصبيا تكشف عن غضب شعبي لبناني ضد حزب الله
قناة عبرية: واقعة حاصبيا تكشف عن غضب شعبي لبناني ضد حزب اللهقناة عبرية: واقعة حاصبيا تكشف عن غضب شعبي لبناني ضد حزب الله

قناة عبرية: واقعة حاصبيا تكشف عن غضب شعبي لبناني ضد حزب الله

يسود اعتقاد لدى بعض الخبراء الإسرائيليين، حول ضرورة إدخال المواطن اللبناني الغاضب جراء الأزمة السياسية والاقتصادية الطاحنة التي تضرب البلاد، إلى معادلة الردع القائمة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، على أساس أن توظيف هذا الغضب قد يشكل ورقة ضغط على المنظمة الشيعية.

ويعزز موقف هؤلاء واقعة سيطرة سكان إحدى القرى الدرزية في منطقة حاصبيا في جنوب لبنان على راجمة صواريخ تابعة لحزب الله، كانت ستطلق، أمس الجمعة، على إسرائيل.

ونشرت قناة "أخبار 12" العبرية، اليوم السبت، تحليلا أعده عيران ليرمان، نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والدفاع (JISS)، تناول هذه النقطة، وذكر أن الأمين العام للمنظمة اللبنانية، "وضع معادلة تتعلق بمعاقبة إسرائيل إذا انتهكت السيادة اللبنانية، بدقة وكأنه عالم رياضيات" على حد وصفه.

معادلة معقدة

ورأى الخبير الإسرائيلي، أن "نصرالله نجح في ترسيخ هذه المعادلة في عقل المواطن الإسرائيلي نفسه، وأن إطلاق الصواريخ بالأمس ردا على هجمات الجيش الإسرائيلي جاء ضمن هذه المعادلة التي تقوم على أن المنظمة ستقصف المستوطنات في الشمال ردا على القصف الإسرائيلي على القرى، وستقصف المدن ردا على ضرب أهداف حضرية".



وذكر بتهديد نصرالله إبان حرب لبنان الثانية عام 2006، باستهداف "ما بعد حيفا"، وأن إسرائيل ستواجه ضربات لم تشهدها منذ عام 1948، ملمحا إلى تأهيل قوات النخبة التابعة للمنظمة لاحتمال غزو مناطق في شمال إسرائيل واحتلال مستوطنات يهودية حدودية.

وذهب ليرمان، الذي كان في الماضي نائبا لرئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، وقبلها مسؤولا بالاستخبارات العسكرية، إلى أن "المعادلة أصبحت أكثر تعقيدا في الوقت الراهن، وأن المفارقة هي أن سيادة لبنان أصبحت ذريعة لانتهاك هذه السيادة بشكل كامل من قبل ميليشيات عسكرية قوية، مقارنة حتى بالجيش اللبناني، إضافة إلى قوة برية وسلاح متطور يفوق أحيانا ما تملكه بعض الجيوش".

غضب اللبنانيين

لكن مع ذلك، ذكر ليرمان أن حسن نصر الله لم يضع في الحسبان ولم يتوقع أن يصبح غضب الشارع اللبناني ضمن المعادلة التي وضعها منذ سنوات، ومن ذلك الطائفة الدرزية التي كان حزب الله يتوقع دعمها.

ولفت إلى واقعة قيام أبناء قرية شويا في قضاء حاصبيا، جنوب لبنان أمس الجمعة، بضبط راجمة صواريخ خاصة بحزب الله، كانت معدة للإطلاق باتجاه إسرائيل، رافضين استخدام قريتهم كموقع لإطلاق صواريخ على إسرائيل ما يعرضها لخطر كبير.

وقدر ليرمان إن هذه الواقعة تدل على مخاوف دوائر لبنانية واسعة، من تعميق المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، بما في ذلك دوائر شيعية، إذ أظهرت الصور مدى الغضب تجاه حزب الله، لا سيما منذ انفجار مرفأ بيروت قبل عام.

وأشار إلى نفاد صبر اللبنانيين الذي يواجهون الانهيار والجوع، وقدر أن دور إسرائيل هنا هو "تغذية هذه النزعة"، وإدخالها لمعادلة الردع الخاصة بها خلال استعداداها للمواجهة الشاملة مع إيران.

تصعيد إيراني

وتطرق ليرمان إلى تخزين حزب الله مواد كيميائية خطيرة في أي مكان يحلو له في لبنان، ومنع الجيش اللبناني من تنفيذ مهماته في الجنوب، كما ردع كل محاولة من جانب قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في تطبيق قرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، ولديه سيطرة خانقة على المؤسسة السياسية، ويعمل بشكل علني لخدمة قوة أجنبية، أي إيران.



وأردف إن إيران تحتاج إلى زيادة وتيرة الاستفزازات ضد إسرائيل، وربما تعمل على جر "حماس" لمعركة جديدة معها، لكن الأمر صعب بالنسبة لهذه الحركة في غزة على ضوء نتائج عملية "حارس الأسوار" الأخيرة"، مضيفا أن زعيم الحركة يحيى السنوار يعمل مع الإيرانيين لكن ليس من أجلهم، فيما قررت القيادة في طهران تصعيد التوتر في المنطقة بأسرها كرد على ما أسماه "المعركة التي تتخلل الحروب" التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد إيران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com