لاحتواء الاحتجاجات.. الحكومة العراقية تدعم ذي قار بنحو 200 مليون دولار
لاحتواء الاحتجاجات.. الحكومة العراقية تدعم ذي قار بنحو 200 مليون دولارلاحتواء الاحتجاجات.. الحكومة العراقية تدعم ذي قار بنحو 200 مليون دولار

لاحتواء الاحتجاجات.. الحكومة العراقية تدعم ذي قار بنحو 200 مليون دولار

خصصت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، 300 مليار دينار؛ لدعم صندوق إعمار محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، في مسعى لاحتواء أزمة تظاهرات واحتجاجات تشهدها المحافظة بين الحين والآخر.

وتعيش محافظة ذي قار، التي تعد المركز الثاني لاحتجاجات العراق، بعد العاصمة بغداد، منذ أيام، على وقع تظاهرات شبه يومية، لأسباب مختلفة، أبرزها المطالبة بتوفير وظائف، وتحسين القطاع الخدمي مثل المياه والكهرباء، إلى جانب الضغط باتجاه استقالة مسؤولين محليين متهمين بالفساد.

وقال وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار إنه "تم تخصيص 300 مليار دينار، ما يُعادل نحو 205 ملايين دولار أمريكي، لدعم صندوق إعمار ذي قار".

وأكد أن "الحكومة ووزارة النفط توليان اهتمامًا استثنائيًا لمحافظة ذي قار، وتحرصان على دعم المشاريع التنموية والخدمية، والارتقاء بها من أجل أبناء ذي قار".

وأشار الوزير العراقي إلى "استثناء ذوي شهداء حريق مستشفى الحسين من ضوابط التشغيل في الشركات النفطية"، مبيناً أن "هناك دراسة لتوفير تخصيصات مالية من قبل وزارة النفط لدعم المشاريع التنموية في محافظة البصرة".

ومع وصول رئيس الحكومة الحالي مصطفى الكاظمي إلى منصبه، في شهر مايو/أيار من عام 2020، سعى إلى احتواء أزمة المحافظة الغنية بالنفط، عبر تنصيب محافظ قريب من ساحات الاحتجاج، وبعيد عن المحاصصة السياسية والحزبية.

ويرى الناشط العراقي محمد محمود أن "معاناة سكان محافظة ذي قار كبيرة، فعلى رغم وجود الشركات النفطية، وحقول البترول والآبار، إلا أن نسب البطالة مرتفعة، مع غياب الخدمات الأساسية مثل المياه والطاقة الكهربائية، والطرق المعبدة، والبيئة الصالحة للعيش، ما يجعل الحاجة ماسة إلى إجراءات إغاثية عاجلة لانتشال المحافظة".

وأشار في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن "تخصيص تلك المبالغ للمحافظة لا يكفي لتسيير القدر الأصغر من حاجتها، فضلاً عن وجود مشاكل سياسية لا تحل بضخ الأموال، مثل الفساد المستشري، والمحسوبية، والمحاصصة الحزبية والطائفية في التعيينات".

وأكد الناشط العراقي أن المحافظة الجنوبية "بحاجة إلى برامج إصلاح واضحة، وخطوات جريئة، لا تنظر إلى الأحزاب السياسية، وتتحرر من ضغوطاتها".

وإلى جانب أنها غنية بالنفط، تحتوي محافظة ذي قار الجنوبية عددا كبيرا من الجوامع والمراقد والمواكب والمساجد التراثية والأثرية القديمة، كما تضم تجمعات ومواقع أثرية تعود إلى 5000 سنة مضت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com