وزير الخارجية الفرنسي: بالاشتراك مع الولايات المتحدة سنجبر بوتين على وقف إطلاق النار
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الصراع الأخير الذي استمر 11 يوماً بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، أدى إلى "توحيد الفلسطينيين المتفرقين، وتشكيل جبهة فلسطينية جديدة".
وأوضحت أن "كلاً من الفلسطينيين والإسرائيليين يرون أن القضية الفلسطينية اكتسبت زخماً غير مسبوق، حيث اكتشفت المجموعات الفلسطينية المتفرقة شعوراً جديداً بالوحدة على أنقاض الحرب".
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "لا تزال التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرتفعة، بعد نهاية الحرب الرابعة بين إسرائيل وحماس في مايو الماضي من خلال هدنة هشّة، حيث لا يزال هدم المنازل وإخراج الفلسطينيين مستمراً في القدس الشرقية والضفة الغربية، بدعم من الحكومة الإسرائيلية".
وتابعت: "منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948، فإن الفلسطينيين عاشوا في حالة انقسام جسدي. في قطاع غزة، فإن الحصار الذي فرضته إسرائيل ومصر منذ عام 2007 يعني أن معظم سكانه لم يغادروا قط الجيب الصغير، ولم يبق لهم سوى القليل من الاتصالات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية أو القدس الشرقية".
وأردفت: "هذه العزلة أصبحت أكثر عمقاً بفعل عقود من الاحتلال غير الشرعي للضفة الغربية والقدس الشرقية.. وقال محمد الكرد، الطالب البالغ 23 عاماً، والذي ترعرع في القدس الشرقية ودرس في نيويورك، إن جدران الاحتلال سواء كانت كتلاً إسمنتية أو حوائط أو عوائق في عقولنا، تسببت في هذه الانقسامات، إلا أنها بدأت الآن في التلاشي".
ويرى الكرد أن الملايين من البشر حول العالم، ولأول مرة، يستيقظون على واقع الفصل العنصري والتطهير العرقي الذي يواجهه الفلسطينيون بشكل يومي.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن الحرب الأخيرة، والزخم الذي رافق تلك الحرب على مواقع التواصل الاجتماعي، ساعدا في الحدّ من تلك الانقسامات الفلسطينية.
من جانبه، قال أمجد شوا، مدير شبكة المنظمات الفلسطينية غير الحكومية في غزة: "لقد عادت أمتنا إلى قضيتها الأساسية، منذ تطورات الأحداث في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، والضفة الغربية، والحرب في غزة، فإننا عُدنا مرة أخرى للاتحاد كأمة واحدة، لأن الموقف الحالي لم يعد مقبولاً".
وقال باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية في حماس، إن "الحافز الأساسي للقتال ضد إسرائيل كان سلوك الدولة اليهودية في المسجد الأقصى وطرد الفلسطينيين من القدس الشرقية"، وأشار إلى أن "هذا لمس وترين شديدي الحساسية لدى الفلسطينيين، وهما الأماكن المقدسة واللاجئون".
ويرى نعيم أن "الفلسطينيين سوف يواصلون خوض نزاع سياسي حول الدولة والأرض والحدود، لأن الأمر لا يتعلق فقط ببضعة منازل، وإنما بخطة طويلة الأمد للقضاء على الوجود الفلسطيني في القدس".
وأشار إلى أن "هذا الصراع بالتحديد كان مختلفاً، لأن الفلسطينيين اكتسبوا الثقة، حتى وإن كان الدمار في غزة واسعاً، حيث شعروا لأول مرة أنهم قادرون على الوقوف أمام إسرائيل".
وختمت المجلة الأمريكية تقريرها بتصريحات للناشطة الفلسطينية سلمى الشوا، البالغة من العمر 24 عاماً، حيث قالت: "على مدى الأشهر الماضية، انتقلت فلسطين إلى المسرح العالمي، لدرجة أنه تمت مناقشة قضيتها في الكونغرس الأمريكي. لقد أعاد هذا لم شمل شعبها، بما في ذلك عدة أجيال من الفلسطينيين في الشتات، الذين لم يسبق لهم زيارة بلدهم، ليس هناك عودة إلى الوراء الآن، هناك أمل جديد".
