تصاعدت الدعوات في تونس، لإطلاق سراح الناشط السياسي وسام جبارة، بعد توقيفه على خلفية شتمه رئاسات الدولة الثلاث، (الجمهورية والحكومة والبرلمان).
وأطلق نشطاء على "فيسبوك"حملة "#سيب وسام (أطلق سراح وسام)، ملتمسين من العدالة الأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص للناشط والعامل في بلدية المنستير جبارة، خاصة وأن والدته مريضة وهو المعيل الوحيد لها.
بدوره، دعا القيادي السابق بحركة النهضة لطفي زيتون، إلى إطلاق سراح جبارة ليعود لرعاية والدته المريضة، وقال في منشور على "فيسبوك"، إن "عمال البلديات في هذه الظروف الصعبة هم في الخط الأمامي في هذه الحرب التي لا ترحم، وإنهم يتعاملون مع النفايات القاتلة وهم يدفنون الجثث"، لافتا إلى أن "جبارة ابن بلدية المنستير هو أحد هؤلاء الجنود، وقد انفجر تحت ضغط العمل وإصابة والدته بكورونا ولم يجد لها آلة أوكسجين".
وطلب البرلماني المستقل حاتم المليكي، من رئيس الدولة قيس سعيد، التدخل للعفو عن جبارة، معتبرا أنه لم يتعمد الإساءة، فيما رأى البرلماني المنتمي إلى حزب التيار الديمقراطي محمد عمار، أن "ما تلفظ به وسام جبارة كان بدافع الغضب، جراء تفشي وباء كورونا، واستهتار مؤسسات الدولة في مكافحته".
بينما قال رئيس حزب بني وطني، سعيد العايدي، إن "الناشط وسام جبارة صدع بالحقيقة عندما نعت المشرفين على أجهزة الدولة بنعوت تؤكد فشلهم"، داعيا السلطات إلى "إطلاق سراحه".
ونفذ نشطاء في محافظة المنستير، وقفة احتجاجية لمساندة وسام جبارة؛ للمطالبة بإطلاق سراحه أو تخفيف الأحكام التي سيواجهها.
واعتقلت قوات الأمن، الليلة الماضية، الناشط في المجتمع المدني، وسام جبارة، بعد شتمه للرئاسات الثلاث، على خلفية عدم التدخل لمعالجة والدته التي أصيبت بفيروس كورونا.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن الشرطة ألقت القبض على جبارة الذي يعمل في بلدية المنستير، بناء على إعلام من النيابة العامة، بخصوص مقطع فيديو نشره الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، وشتم فيه رؤساء الدولة والحكومة والبرلمان.
واعتبر جبارة أن "الرئاسات الثلاث" قد تخاذلت حيال دعوته التي وجهها إليهم، بعد رفض قبول والدته المصابة بفيروس كورونا من أجل التداوي في المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بمحافظة المنستير.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن جبارة اعتذاره عن شتمه للرئاسات الثلاث، مؤكدا أنه كان في حالة هستيرية ولم يقصد الإساءة لأي شخص.
