أعلنت إثيوبيا، اليوم الإثنين، أنها وقعت اتفاقا للتعاون العسكري مع روسيا، في أعقاب اجتماعات استمرت ثلاثة أيام في أديس أبابا.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية (إنا) عن وزيرة الدولة للدفاع الإثيوبية مارتا لويجي قولها: إن "الاتفاق ستكون له أهمية قصوى في تحويل العلاقات طويلة الأمد بين البلدين إلى مستوى أعلى".
وذكرت لويجي أن الاتفاق يهدف إلى "تحديث قدرة الجيش بالمعرفة والمهارات والتكنولوجيا".
ويأتي هذا الاتفاق وسط تصاعد المعارك في إقليم تيغراي، إذ قالت قوات الإقليم الواقع شمال إثيوبيا، اليوم الإثنين، إنها تتقدم جنوبا وانتزعت بلدة من أيدي القوات الحكومية، مما يبرز إصرارها على مواصلة القتال حتى العودة إلى حدود الإقليم قبل الحرب.
ولم يتسنَ التأكد من هذا الزعم بصورة مستقلة؛ بسبب انقطاع الاتصالات في إقليم تيغراي.
واندلع الصراع في تيغراي قبل 8 أشهر بين قوات الحكومة المركزية وقوات حزب جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكم في الإقليم.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية الفيدرالية النصر بعد ثلاثة أسابيع بسيطرتها على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، لكن الجبهة واصلت القتال.
وفي الرابع من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.
لكن حكومة إقليم أمهرة المجاور تقول إن لها السيادة على أجزاء في الغرب والجنوب، وكان إقليم أمهرة قد أرسل قوات إلى المناطق المتنازع عليها.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي جيتاشيو رضا، اليوم الإثنين، إن قوات تيغراي سيطرت على بلدة كوريم، التي تبعد 170 كيلومترا جنوبي ميكيلي، وإنها تتقدم للسيطرة على بلدة ألاماتا، التي تبعد 20 كيلومترا أخرى جنوبا.
وقال ساكن سابق في كوريم يقيم الآن في العاصمة أديس أبابا إن أحد أفراد أسرته فر من منزله ووصل إلى منطقة متصلة بخدمة الهاتف المحمول، وأكد اندلاع قتال.
وذكر جيتاشيو أن "الجبهة ترغب في استعادة حدود ما قبل الحرب، وفتح روابط النقل للسماح بانتقال الناس والمساعدات الغذائية".