تونس.. ماذا وراء لقاء الغنوشي والقروي والمشيشي؟
تونس.. ماذا وراء لقاء الغنوشي والقروي والمشيشي؟تونس.. ماذا وراء لقاء الغنوشي والقروي والمشيشي؟

تونس.. ماذا وراء لقاء الغنوشي والقروي والمشيشي؟

عقد رئيس البرلمان وحركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، لقاء لافتًا تزامنًا مع انطلاق مشاورات حركة النهضة لتشكيل حكومة سياسية.

وقال مصدر من حزب "قلب تونس"، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن لقاء القروي والغنوشي والمشيشي، جرى في منزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وبحث أسباب ضعف الحكومة، وسبل معالجتها.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن اللقاء تداول الصعوبات التي تعترض عمل الحكومة، وأولوياتها في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الجزء الكبير من اللقاء خصص لمناقشة مقترح الحكومة السياسية الذي تقدمت به حركة النهضة.

وأكد المصدر حدوث تفاهمات أولية بين حركة النهضة وحزب قلب تونس لدعم الحكومة السياسية، وإقناع الأحزاب السياسية بالمشاركة فيها أو عدم الاعتراض عليها على الأقل، على أن يقود المشيشي الحكومة الجديدة.

 



وتزامن اللقاء مع بدء حركة النهضة مشاوراتها الخاصة بتشكيل حكومة سياسية، وسط رفض من قبل بعض الأطراف السياسية والنقابية، التي وصفت مقترح حركة النهضة بأنه مناورة منها للسيطرة على الحكومة.

وجاء اللقاء بعد تواتر الحديث عن خلافات بين "النهضة" و "قلب تونس"، إذ أكدت البرلمانية المنتمية إلى حزب قلب تونس شيراز الشابي رفض عدد من القيادات لخيار الحكومة السياسية في ظل الوضع الوبائي المحتدم، حسب تعبيرها.

وفي السياق، أفاد المحلل السياسي، حسن القلعي، أن لقاء أمس تناول تعزيز موقع حزب قلب تونس في الحكومة السياسية مقابل بقاء راشد الغنوشي على رأس البرلمان، لا سيما بعد أن جدد التحرك البرلماني الأخير الذي قادته كتل الإصلاح وتحيا تونس والديمقراطية، الحديث عن إمكانية الإطاحة بالغنوشي من جديد.

ورجح القلعي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن تكون حركة النهضة قد وافقت على شروط حزب قلب تونس، خاصة المتعلقة منها بالتعيينات في العديد من المناصب والمسؤوليات الحكومية، وطلبت من الحزب عدم التقارب مع الدافعين في سياق تصعيد المواجهة مع "النهضة".

من جهته، يرى المحلل السياسي، محمد صالح العبيدي، أن التحالف بين حركة النهضة وحزب قلب تونس يعد تحالفًا استراتيجيًا طويل المدى، ولذلك كان اللقاء منسجمًا مع ما يعيشه الحزبان من انتقادات واسعة في المشهد السياسي.



واعتبر العبيدي في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن حركة النهضة في حاجة إلى حليفها "قلب تونس" للمساعدة في تسويق فكرة الحكومة السياسية لدى الأوساط القريبة منها، بينما يحتاج "قلب تونس" إلى حركة النهضة في بحث تهدئة مع رئيس الدولة، تمكنهما من الحكم.

ويرى العبيدي أنه من اليسير حصول تفاهمات بين حركة النهضة وحزب قلب تونس بشأن الحكومة السياسية، ذلك أن رئيسي الحزبين شخصيتان براغماتيتان، يمكن أن تجمعهما بسهولة المصلحة المشتركة.

من جانبه، اعتبر الناشط السياسي عبد المجيد السعيدي أن حركة النهضة في مأزق سياسي بعد رفض مقترحها المتعلق بتشكيل حكومة سياسية من قبل العديد من الأطراف السياسية، وبالتالي فإن لقاء أمس بين المشيشي والغنوشي والقروي كان بهدف الخروج من ذلك المأزق.

ولم يستبعد السعيدي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن يكون "الثلاثي" قد ناقش إمكانية خروج المشيشي من الحكومة بطريقة سلسة، حتى يتسنى إقناع حركتي الشعب والتيار الديمقراطي بمشاركة الحكم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com