قالت إثيوبيا، اليوم الأربعاء، إنها سمحت بدخول طائرات الإغاثة الإنسانية إلى إقليم تيغراي الشمالي هذا الأسبوع، وسط مخاوف من عدم وصول المساعدات لأناس يواجهون المجاعة، لكن رئيس هيئة الطيران المدني قال إنه لم تقلع أي طائرة من العاصمة.
وتقاتل قوات الحكومة الإثيوبية جبهة تحرير شعب تيغراي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث قُتل آلاف المدنيين وعدد غير معروف من المقاتلين منذ ذلك الحين.
وقالت القوات الحكومية، الأسبوع الماضي، إنها انسحبت من ميكيلي عاصمة تيغراي، لكن الجبهة قالت إن قواتها سيطرت على المدينة في تحول كبير في الصراع.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، وقف إطلاق النار من جانب واحد؛ لاعتبارات إنسانية، وقالت إن جنودها تركوا ميكيلي لمواجهة تهديدات أمنية أكبر في مكان آخر.
وحثت الحكومة الإثيوبية، قوات المتمردين في إقليم تيغراي، مطلع يوليو الجاري، على الانضمام إلى وقف لإطلاق النار، بينما تجد وكالات الإغاثة صعوبة في الوصول إلى مئات الآلاف الذين يواجهون المجاعة.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي سبق أن حكمت الإقليم، قالت في 28 يونيو الماضي، إنها عاودت السيطرة على العاصمة ميكيلي بعد قرابة ثمانية أشهر من القتال.
وكتبت السلطات على تويتر "منذ يوم الإثنين 5 يوليو، منحت الحكومة الاتحادية تصاريح طيران لكل الأطراف المهتمة بتقديم الخدمات الإنسانية في منطقة تيغراي".
لكن مدير عام هيئة الطيران المدني ويسينيله هونيغناو، قال إنه لم تقلع أي من هذه الطائرات من العاصمة أديس أبابا، هذا الأسبوع.
وقال لرويترز، إن التصاريح "يجب أن تمر على وزارة الشؤون الخارجية ثم تأتي إلينا. حتى الآن لم يصلنا شيء من الوزارة".
وقال عامل إغاثة في ميكيلي، إن الطائرات لم تصل.
وذكرت الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، أن نقص الغذاء تفاقم بشدة خلال الأسبوعين الماضيين، وأن ما يقدر بنحو 400 ألف شخص في تيغراي يعانون من المجاعة وأن هناك 1.8 مليون آخرين على شفا المجاعة.
وكانت حياة أبو صلاح المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قالت في أوائل حزيران/ يونيو الماضي، إنه “من الضروري جلب المزيد من العاملين والإمدادات إلى تيغراي، وإعادة الكهرباء والاتصالات وضمان توفر السيولة النقدية والوقود في أنحاء الإقليم كي تستمر العمليات الإنسانية”.
