مسؤول عسكري ليبي: إعلان الدبيبة فتح الطريق الساحلي "تصرف من جانب واحد"

وصف مسؤول في الجيش الليبي، إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، فتح الطريق الساحلي (سرت - مصراتة) بأنه "تصرف فردي من جانب واحد".

وقال آمر غرفة عمليات غرب سرت، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى التابعة للقيادة العامة الليبية اللواء أحمد سالم، إن"غرفة عمليات غرب سرت لم تتلقَ أي تعليمات بشأن فتح الطريق حتى الآن".

وأضاف "سالم" في تصريح لقناة "الحدث الليبية" المحلية "أنهم ينتظرون تعليمات من اللجنة العسكرية المشتركة، الجهة الشرعية الوحيدة التي تملك قرار فتح الطريق الساحلي"، على حد قوله.

ووصف إعلان الحكومة عن فتح الطريق، بأنه"تصرف فردي من جانب واحد دون أن يتم التنسيق مع غرف العمليات".

وأكد أن"اللجنة العسكرية المشتركة هي من سيحدد التاريخ، وكذلك الآلية التي سيتم من خلالها إعادة فتح الطريق".

وتابع أن"القوات المسلحة ترحب بفتح الطريق في حالة إعلان اللجنة العسكرية 5+5"، منوهًا إلى أن"اجتماعات اللجنة السابقة واجتماعها، غدًا، تهدف إلى فتح الطريق، مشترطًا أن يتم الأمر وفق الترتيبات الأمنية التي تضعها اللجنة لضمان سلامة المواطنين".

يذكر أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ظهر وهو على متن "جرافة" لإزالة ساتر ترابي في منطقة "بويرات الحسون"، أقامته الميليشيات التابعة لمصراتة في نقطة غرب مدينة سرت بحوالي 100 كيلومتر، وأعلن بعدها خلال مؤتمر صحفي عن فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة.

وقالت الحكومة في بيان، اليوم الأحد، إن"الدبيبة افتتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، وأُزيلت آخر الحواجز الترابية إيذانًا باستئناف حركة المواطنين المسافرين والبضائع، تحت إشراف وتأمين القوات الأمنية المكلفة من قِبل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5".

من جهته، طالب آمر غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة لرئاسة أركان حكومة الوفاق السابقة إبراهيم بيت المال رئاسة مجلس الرئاسة، وحكومة الوحدة الليبية، بصرف حقوق المسلحين التابعين لقواته من مدينة مصراتة لاستمرارية فتح الطريق.

وقال إن الطريق سيُفتح لمدة 15 يومًا مبدئيًا، وما بين الساعة السادسة صباحًا إلى السادسة مساءً، لتمكين لجنة "5+5" من تنفيذ بنود الاتفاق، وإخراج المرتزقة.