بعد تفاقم تفشي "كورونا".. وقفة احتجاجية في القيروان التونسية (صور)
نفذ عشرات المحتجين في تونس، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام محافظة القيروان وأغلقوا الطرق، بعد أن تفاقم انتشار فيروس كورونا في المنطقة بشكل غير مسبوق، وعجزت مستشفيات المحافظة عن استقبال المصابين بسبب عدم القدرة الاستيعابية، إضافة إلى عجز مستشفيات المحافظات المجاورة بسبب امتلائها.
وحمل عدد من المحتجين أمام مقر محافظة القيروان "الأكفان" بعد أن عجزت مستشفيات الجهة حتى عن الاحتفاظ بالموتى في أماكن خاصة إلى حين تسليمهم لعائلاتهم.
ودعا عدد من مكونات المجتمع المدني إلى هذا التحرك.
وطالب المحتجون الذين أغلقوا الطرق أمام محافظة القيروان، بحلول عاجلة وتركيز مستشفى ميداني عسكري، ورحيل المحافظ الذي اعتبروا أنه قصّر في مكافحة وباء كورونا.
وأقر مدير الصحة بالقيروان، محمد رويس، بعدم وجود إمكانية لتحويل مرضى كورونا بمحافظة القيروان، بداية من اليوم السبت، إلى المحافظات الأخرى، "نظرا لبلوغ طاقة الإيواء بمستشفياتها نسبة 100%".
وأضاف في تصريح إعلامي أنه تم تحويل بعض المرضى خلال الأسبوع الماضي إلى محافظات مجاورة، لكن بداية من اليوم السبت، لم تعد هذه الإمكانية متاحة، مشيرا إلى أن طاقة الإيواء بمستشفيات الجهة بلغت كذلك طاقتها القصوى في القطاعين العام والخاص.
ودعا مدير صحة القيروان "كل من تلقى العلاج وشفي من المرض إلى مغادرة المستشفى في الحين، حتى يترك مكانه لمريض آخر"، موضحا أن عديد المتعافين يتعمّدون، بعد القيام بإجراءات مغادرة المستشفى، البقاء أكثر من 3 ساعات إضافية، "وهي مدة كافية لإيواء مريض آخر"، حسب تقديره.
وندّد الاتحاد العام التونسي للشغل بالقيروان بما وصفه "التعاطي السلبي واللامسؤول مع حياة المواطنين في الجهة"، مؤكدا ضرورة الإسراع بالتدخّل الناجع من خلال دعم المستشفيات بالانتدابات اللازمة للإطار الطبي وشبه الطبي وتوفير التجهيزات اللازمة.
كما شدد الاتحاد، في بيان صادر عنه اليوم السبت على ضرورة تفعيل استراتيجية دقيقة في فرض البروتوكول الصحي في الإدارات والمساحات العامة لكسر حلقات العدوى والحدّ من انتشار الوباء بما في ذلك الحجر الصحي الشامل.
وطالب الاتحاد باعتماد مقاربة اجتماعية وصحية توازن بين الوضع الوبائي والوضع الاجتماعي والاقتصادي.
