كلمة لنعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله

logo
أخبار

"اليأس من التغيير وكورونا".. إيرانيون يكشفون أسباب مقاطعتهم لانتخابات الرئاسة

"اليأس من التغيير وكورونا".. إيرانيون يكشفون أسباب مقاطعتهم لانتخابات الرئاسة
17 يونيو 2021، 10:15 ص

مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات الرئاسية في إيران، يوم غدٍ الجمعة، وترقب المسؤولين لحجم تردد المواطنين على مراكز الاقتراع، كشفت فئات عدة من الإيرانيين أسباب قرارها بمقاطعة الانتخابات.

ورصد تقرير لإذاعة "زمانة" المعارضة، اليوم الخميس، آراء مواطنين في الشارع الإيراني ممن قرروا مقاطعة الانتخابات الرئاسية مع التحفظ على أسمائهم، حيث تصدرت هذه الآراء مسألة "اليأس" من حدوث تغيير ينتهي بتحسن الأوضاع المعيشية المتردية.

مسرحية الانتخابات
وأجاب طالب جامعي عن سؤال التقرير:"هل ستشارك في الانتخابات الرئاسية؟" قائلًا:"بالطبع لن أصوت، لأنني سواء قمت بالتصويت أم لا، فإن هذا لن يؤثر في واقعنا، كما أنه من المعروف من سيفوز، ولهذا فإن هذه الانتخابات في رأيي مجرد عرض مسرحي".





وقال رجل إيراني يبلغ من العمر 41 عامًا، وهو أعزب:"لماذا أشارك في انتخابات لا يوجد لدى أصوات ناخبيها أي تأثير؟ فبأي دافع أذهب إلى مركز الاقتراع في ظل هذا الطقس الحار، واحتمال إصابتي بفيروس كوروناـ وفي النهاية لن يحدث شيء يُذكر".

وعبّر سائق حافلة عن غضبه من تردي الأوضاع المعيشية في ظل حُكم النظام بقوله:"إن بطاقة هويتي أكثر نظافة من أيادي هؤلاء الملالي الذين لا يفعلون شيئًا للمواطنين، ولهذا لم ولن أذهب طيلة عمري إلى مراكز الاقتراع، وأُدلي بصوتي لصالح هؤلاء العصابة، وأوصيت ابنتي بعد وفاتي الاحتفاظ ببطاقتي لكي يعلم أحفادي أنني لم ألوثها بختم الانتخابات ولم أبعْ وطني".

لا فرق بين السابق والقادم
كما أعلن عامل إيراني (58 عامًا) عن رفضه التصويت في الانتخابات، فيما عقد مقارنة بين نتائج الانتخابات الماضية التي انتهت بفوز الرئيس حسن روحاني والانتخابات المقبلة، وقال:"لقد صوّتنا مسبقًا لصالح روحاني، ولكن لم يحدث شيء، ولا يوجد أي فرق في حياتي كأحد أفراد الطبقة الدنيا، بل أصبحنا نفتقر للسلع من الدجاج، والزيت، والسكر، والكهرباء، وتتم سرقة المواطنين وكأنه لا يوجد حكومة".





خطر الإصابة بـكورونا
أما الفتاة الإيرانية البالغة من العمر 18 عامًا فقد عزت قرار مقاطعتها للانتخابات الرئاسية إلى تفشي فيروس كورونا في بلادها، وقالت للتقرير:"لن أشارك في الانتخابات بسبب كورونا، فالكثير من المواطنين لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية، ولا يرتدون الكمامات، ولهذا لا أريد أن أضع نفسي بمواجهة خطر الإصابة بالفيروس".

وبرر مواطن إيراني آخر (35 عامًا) مقاطعة الانتخابات الرئاسية بالخشية من إصابته بفيروس كورونا، وعدم اكتراث النظام بصحة وسلامة المواطنين، قائلًا:"إذا كان النظام لا يعير اهتمامًا للمواطنين فلماذا نهتم بالتصويت؟، فخامنئي قرر حظر استيراد لقاحات أجنبية معتمدة، وسواء جاء إبراهيم رئيسي أو عبد الناصر همتي إلى الرئاسة، ما الفرق حينها بينهما والناس لا يجدون اللقاحات؟".

تصدر ممنهج لـرئيسي
وردًا على سؤال آخر للتقرير حول المرشح الأوفر حظًا للفوز برئاسة إيران، اجتمع أغلب المشاركين على ترجيح فوز المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات، مؤكدين أن تصدره يأتي بدعم كبير من النظام.





وقالت سيدة إيرانية متزوجة ترفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية:"يقولون إنهم قد قرروا الإتيان بإبراهيم رئيسي".

أما المواطن الذي يعمل في إحدى المصالح الحكومية فرأى أن"النظام سعى خلال السنوات الماضية لكي يُذاع صيت إبراهيم رئيسي بين الإيرانيين لهدف في رأيي أبعد من مجرد فوزه برئاسة الجمهورية، وهو أن يكون مرشدًا جديدًا خلفًا لخامنئي".

وحث كل من المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، على الإقبال بأعداد كبيرة على التصويت.

وقال خامنئي إن"استعراض القوة على هذا النحو سيخفف الضغوط الخارجية على الجمهورية الإسلامية"، وأشار إلى أن انخفاض المشاركة يعني زيادة الضغوط على البلاد، لا سيما الاقتصادية.

ويحق لنحو 59 مليون ناخب المشاركة في هذه الانتخابات لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفًا للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني.

ويتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين من التيارين المحافظ، والمعتدل، أبرزهم: رئيس مجلس القضاء إبراهيم رئيسي، والمدير السابق للمصرف المركزي عبد الناصر همتي.

وتشير استطلاعات الرأي الرسمية إلى أن نسبة المشاركة قد تصل إلى 41%، وهي أقل بكثير من الانتخابات السابقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC