ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أن الأردن تخلى نهائيا عن فكرة مشروع "قناة البحرين"، رغم مساعي إسرائيل من أجل الوصول لتفاهمات بغية البدء بالمشروع المتعثر منذ 5 أعوام.
ونقل موقع القناة العبرية عن مصادر في العاصمة عمان قولها "الأردن قرر بشكل نهائي التخلي عن مشروع قناة البحرين، بينه وبين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتركيز على تطوير مشروع (ناقل المياه الوطني)، وذلك في محاولة من الحكومة الأردنية لمواجهة النقص الحاد في المياه الذي تعاني منه البلاد".
وعن أسباب تخلي الأردن عن مشروع "قناة البحرين"، أرجعت المصادر الأردنية، ذلك "لعدم وجود رغبة حقيقية لدى الجانب الإسرائيلي لتنفيذ المشروع، حيث تعاملت معه بنوع من المراوغة والمماطلة".
وأضافت المصادر: "إلغاء المشروع والتخلي عنه يمثل خسارة إستراتيجية لإسرائيل أيضا، ولا يشجع على إقامة مشاريع مشتركة معها في المستقبل".
وقال وزير المياه الأردني محمد النجار قبل أيام، إنه في ظل الخلاف بين الطرفين، أصبح مشروع "قناة البحرين" شيئا من الماضي.
ووقعت الأردن وإسرائيل عام 2013 في العاصمة الأمريكية واشنطن على مذكرة تفاهم بشأن مشروع "قناة البحرين"، علما أنه تم عام 2002 الشروع في صياغة المشروع المشترك للحكومتين الأردنية والإسرائيلية.
وكان المشروع يتضمن حفر قناة بين البحر الأحمر والبحر الميت، في محاولة لإحياء البحر الميت، وتبادل المياه المحلاة بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية.
ويتضمن المشروع توفير 85 مليون متر مكعب من المياه للأردن سنويا، وتزويد البحر الميت بكمية تصل إلى 200 مليون متر مكعب سنويا، كما كان يفترض أن تحصل الأراضي الفلسطينية على 30 مليون متر مكعب، وتشتري إسرائيل 20 مليون متر مكعب من الأردن بسعر الكلفة.
وسيمكن مشروع "ناقل المياه الوطني" الذي يحاول الأردن الترويج له حاليا وتطويره، ضخ المياه من البحر الأحمر، وتحلية المياه في منشأة بالعقبة، بحيث يحصل الأردن على 200- 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
وسيستغرق مشروع المياه الجديد بعض الوقت حتى يتم إنجازه، وهناك اهتمام به من قبل الدول المانحة، لكن على الرغم من ذلك، ستضطر المملكة خلال الأعوام المقبلة إلى الاستمرار في الاعتماد على المياه التي تشتريها من إسرائيل كل عام، بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، وتقدر بنحو 50 مليون متر مكعب.