غارة إسرائيلية تستهدف عيادة الرمال في شارع الوحدة غرب مدينة غزة
تحدى اللاجئ والناشط السوري الشاب، معتصم الرفاعي، الحكومة الألمانية ومتطرفين وعنصريين هددوه بالقتل، في تصعيد جديد لقضية برزت الشهر الماضي في ألمانيا بسبب الانقسام في الرأي حول التوتر في القدس الذي قاد لقصف متبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال الرفاعي في تصريحان لـ"إرم نيوز" إنه لجأ للقضاء الألماني لمواصلة الدفاع عن موقفه الذي تسبب الشهر الماضي في فصله من عضوية ”المجلس الاستشاري للشباب“، وتلقيه تهديدات بالقتل من متطرفين، بعد أن وصف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بـ"نظام فصل عنصري (أبارتهايد)".
وأضاف الشاب العشريني أنه "أوكل محامياً لرفع دعوة قضائية ضد الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، التي قامت رئاستها الشهر الماضي بسحب تعيينه في المجلس الاستشاري للشباب، بعد ضغوطات تعرضت لها من قبل اللوبي الصهيوني في ألمانيا".
وأوضح الرفاعي أن محاميه "قدم أيضاً دعوى جنائية ضد عنصريين حرضوا عليه، بتهم شملت التشهير والإهانة والافتراء والتحريض العلني على جرائم جنائية (دعوة للقتل)".
ودعا نشطاء سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع تبرعات لدفع أتعاب المحامي وأي متطلبات مادية أخرى للقضية، بجانب الدعوة لحملة تضم تواقيع مؤيدة لموقف الرفاعي بهدف تعزيز موقفه أمام الحكومة الألمانية.
كما أعلن الرفاعي عبر حسابه الشخصي في "فيس بوك"، عن تفاصيل خطوته اللاحقة في القضية التي يلقى فيها دعماً كبيراً من مواطنين عرب أيضاً، وقال إنه سيتم إبلاغ وكالات مكافحة التمييز ذات الصلة بما تعرض له من قرار تعسفي.
وذكر الرفاعي أن قرار فصله من منصبه الحكومي الذي تسلمه حديثاً "جاء بعد حملة ممنهجة من قبل عنصريين يمينيين، وهيئات صحافية مناهضة للاجئين في ألمانيا، دون أساس قانوني للقرار".
وقدم الرفاعي إلى ألمانيا عام 2016 مثل عدد كبير من السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم، قبل أن ينجح في إتقان اللغة الألمانية ويواصل دراسته بجانب المشاركة في سلسلة فعاليات تطوعية، انتهت به إلى الحصول على عضوية ”المجلس الاستشاري للشباب" في البلاد.
ويبلغ الرفاعي من العمر 23 عاماً، وكان بعمر 14 عاماً عندما وصل الأردن كلاجئ، قبل أن يصل مدينة نورنبرغ الألمانية ويحقق فيها نجاحات بارزة مقارنة بكثير من أقرانه اللاجئين السوريين، ويتوج في مارس/آذار الماضي بتعيينه عضواً في المجلس الاستشاري للشباب.
وفاز الرفاعي بجائزة المشاركة المجتمعية للشباب في مدينة نونبرغ، وترشح للجائزة على المستوى الاتحادي في ألمانيا، وكذلك ترشح لمنصب السفير في ذات المنصة، وأصبح ممثلا عن مدينة نورنبرغ في البرنامج الأوروبي (فاليوز)، وعيّن عضوا بلجنة الشباب في البرنامج الحكومي الفيدرالي ”الحياة الديمقراطية“، وعضوا بمجموعة التنسيق المعنية بسوريا في منظمة العفو الدولية.