الخارجية الفرنسية: نؤكد تمسكنا الثابت بأمن إسرائيل وعلى حزب الله وقف هجماته
اعتبر تقرير نشرته مجلة "جون أفريك"، الأربعاء، أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بدا أنه يهيئ الرأي العام في بلده لفكرة تكليف الجيش الجزائري بمهام عسكرية خارج حدود البلاد، مشيرا إلى أن مالي تعد "أهم الخيارات".
وأوضح التقرير أن تبون "رسخ في التصريحات الأخيرة حول ليبيا ومالي، فكرة أن القوات الجزائرية يمكن أن تتدخل الآن خارج حدود البلاد".
وأضاف أنه "في 8 يونيو، عبر تبون في تصريحات تلفزيونية عن هذا التوجه حين رحب بحقيقة أنه تم سماع صوت الجزائر لا سيما خلال عام 2019 في العاصمة الليبية، حيث أكد تبون أن الجزائر كانت مستعدة للتدخل في جارتها بطريقة أو بأخرى".
وبحسب التقرير "فإن عقائد الدبلوماسية والجيش في الجزائر هي رفض أي تدخل عسكري خارجي، لكن الإصلاح الدستوري الذي جرى في نوفمبر 2020 ينص على إمكانية التدخلات الخارجية".
مالي
ويشير التقرير إلى "تلميح آخر للتدخل العسكري خارج الجزائر، هذه المرة على جبهة مالي، ففي مقابلته في 3 يونيو مع مجلة لوبوان الفرنسية وبينما قال إن التدخل العسكري الجزائري في شمال مالي ليس هو الحل، فإنه يؤكد أن بلاده لن تسمح أبدا لشمال مالي بأن تصبح ملاذا للمتشددين أو بتقسيم البلاد".
واعتبرت "جون أفريك" أن ذلك التصريح "رسالة قوية لجميع المجموعات غير الموقعة على اتفاقيات الجزائر، لا سيما أن تبون يعتبر مجموعة الساحل الخمس غير فعالة عسكريا".
ويتابع التقرير أن "إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 11 يونيو عن انتهاء عملية برخان في منطقة الساحل والانسحاب الجزئي المحتمل للقوات الفرنسية من شمال مالي، قد يقنع الجزائر في نهاية المطاف باختيار مثل هذا الحل (التدخل العسكري)".
وأشار إلى أنه "بالمصادفة جاء الإعلان الفرنسي عشية الانتخابات البرلمانية في الجزائر بموجب دستور جديد، يتيح للبرلمانيين إمكانية مناقشة إرسال قوات إلى الخارج، بناء على اقتراح من رئيس الجمهورية".
ونقل التقرير عن مصدر عسكري لم يسمه أن "هناك العديد من السبل المفتوحة أمام الجزائر إذا استسلمت لإغراء إرسال قوات".
تحالف دولي جديد
وأشار التقرير إلى أن "هناك خيارا آخر هو المشاركة في تحالف دولي جديد في المنطقة بعد انتهاء عملية برخان".
وأضاف أنه "يمكن للجزائر إعادة إطلاق لجنة الأركان العملياتية المشتركة وإنشاء قوة تضم جيوش المنطقة معا لمحاربة المتشددين شمالي مالي، وقبل كل شيء للتعامل مع تنظيم داعش في منطقة الحدود الثلاثة (بوركينا فاسو ومالي والنيجر)".
ويخلص التقرير إلى القول: "في الجزائر يعتقد بعض المراقبين أن خروج تبون للحديث عن ليبيا هو وسيلة لإعداد الرأي العام الجزائري لعملية عسكرية خارجية بعد عدة عقود من سياسة عدم التدخل".