وسائل إعلام صينية: بكين سترسل إمدادات طبية طارئة إلى لبنان
في الوقت الذي أرسل فيه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بمناسبة توليه منصبه الجديد، تساءلت وسائل إعلام عبرية عن أسباب عدم وصول مثل هذه البرقيات من دول لديها اتفاقات سلام مع الدولة العبرية، وعلى رأسها مصر والأردن، فضلا عن السودان الذي وقع أخيرا اتفاق سلام مع تل أبيب.
وتوجهت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إلى شخصيات دبلوماسية ضمن محاولة لتفسير موقف القاهرة وعمان والخرطوم، وعدم توجيه برقيات تهنئة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد.
ونقلت الصحيفة اليوم الأربعاء، عن مسؤول في السفارة المصرية في تل أبيب، قوله إن "الأمر لا يتعلق بتجاهل متعمد للتغيير السياسي الذي حدث في إسرائيل، وإنه يمكن افتراض أن الأيام المقبلة ستشهد توجيه تهنئة إلى بينيت من هذه العواصم، لكن ينبغي وضع بعض الأمور في الاعتبار".
وأضاف أن "العلاقات المصرية طوال السنوات الماضية كانت قوية مع حكومة بنيامين نتنياهو، وقامت بالأساس على التعاون الأمني والاستخباري، ومؤخرا بدأ العمل على تعزيز خطط تشجيع السياحة من إسرائيل إلى شرم الشيخ، ونأمل أن تتواصل هذه المسيرة".
وذكر المصدر الدبلوماسي المصري أن "القيادة السياسية في القاهرة تدرك موقف الشارع المصري تجاه إسرائيل، الذي تأثر بشكل أكبر عقب العملية العسكرية الأخيرة ضد غزة، فضلا عن جهود الوساطة المصرية، وحين تهدأ الأوضاع سوف تصل التهنئة إلى نفتالي بينيت".
وتوجهت الصحيفة أيضا إلى مصدر في وزارة الخارجية الأردنية، أشار بدوره إلى أنه "طوال 12 عاما من سلطة نتنياهو، تدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها وبشكل غير مسبوق، بينما توجد علاقات متميزة بين ملك الأردن وبين وزير الخارجية يائير لابيد، ويمكن القول إنهما صديقان جيدان".
وقال المصدر الأردني إن "الشعب الأردني لا يحب إسرائيل وغير معجب بنفتالي بينيت، الذي ينظر إليه على أنه أكثر تطرفا من نتنياهو، ولكن بعد أن تتضح الأمور وندرك ما هي سياسات الحكومة الجديدة، سوف تصل برقيات التهنئة إليه".
وحسب الصحيفة، لا يجري الحديث عن مصر والأردن فقط، وهي دول موقعة على اتفاقات سلام مع إسرائيل، ولكن عن حكومة السودان أيضا، حيث لم ترسل تهنئة إلى بينيت، إضافة إلى السلطة الفلسطينية التي لم توجه مثل هذه البرقية كذلك، إذ يرى رئيس السلطة محمود عباس، أن لدى بينيت مواقف يمينية متطرفة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.
ونوهت إلى أن ملك المغرب هو الزعيم العربي غير الخليجي الأول الذي وجه مثل هذه البرقية، وكانت قد وصلت قبلها برقيات تهنئة من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.
