قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاثنين، إن الجولة الخامسة التي تجريها طهران مع القوى الدولية منذ الأسبوع الماضي في فيينا، بهدف إعادة العمل بالاتفاق النووي، قد تكون النهائية.
وأضاف زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن "هذه الجولة من محادثات فيينا من المرجح أن تكون نهائية ولا ينبغي أن نتسرع فيها"، قائلا "لقد أحرزنا تقدما كبيرا في هذه الجولة، لكن لا تزال هناك قضايا رئيسية".
وجدد خطيب زاده "تمسك طهران برفع كافة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة عقب انسحابها من الاتفاق النووي الموقع عام 2015".
واتهم الدبلوماسي الإيراني الولايات المتحدة "بالتخطيط لأن تكون المفاوضات النووية استنزافية بهدف إرضاء إسرائيل"، مؤكداً أنه "في حال عدم الوصول لأي نتيجة في المفاوضات فإن إيران ستقوم بتخفيض التزاماتها".
ومنذ بداية أبريل/نيسان الماضي، استضافت العاصمة النمساوية فيينا، اجتماعات منتظمة وجها لوجه للجنة الاتفاق النووي واجتماعات غير رسمية بأشكال مختلفة، وحتى الآن، تم تشكيل ثلاث مجموعات عمل، تسعى اثنتان منها معنيتان برفع العقوبات الأمريكية ضد إيران والقضية النووية، إلى خطوات محددة يجب أن تتخذها واشنطن وطهران للعودة للالتزامات الموجودة في الاتفاق النووي، فيما مهمة المجموعة الثالثة هي الاتفاق على ترتيب هذه الخطوات.
من جهته، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن الجولة الخامسة من المفاوضات مع إيران جارية في فيينا، ولم يتم التخطيط للجولة السادسة بعد.
وبشأن قيام إيران ببيع النفط إلى الولايات المتحدة، قال زاده "لا تفاصيل لدينا بشأن بيع النفط للولايات المتحدة ولم نصدر نفطاً لها منذ عهد بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي الأسبق"، كما نفى وجود أي علاقة بين المفاوضات النووية في فيينا وقضية تبادل السجناء بين إيران وأمريكا، مبيناً أن "طهران تطالب واشنطن بإطلاق سراح الإيرانيين بأسرع وقت".
