وعد المرشح الإيراني للانتخابات الرئاسية عن التيار الأصولي المتشدد، سعيد جليلي، مساء السبت، الإيرانيين برفع الحجب عن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والمفروض منذ عام 2009 عقب موجة احتجاجات ضد النظام الإيراني.
وقال جليلي، وهو عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني في مقابلة مع التلفزيون الحكومي: إن "حجب تويتر غير مبرر، وفي اليوم الأول في حال الفوز بالانتخابات الرئاسية ستصدر حكومتي مجموعة أحكام منها رفع الحجب عن تويتر".
وأضاف جليلي: "عندما يقال إن على الحكومة ألا تترك الفضاء السيبراني، يعتقد البعض أننا نريد أخذه وإغلاقه. لا، بالمناسبة إذا كانت لدينا خطة، فإن العديد من موظفينا وشبابنا سيستفيدون إلى أقصى حد من فرص الفضاء الإلكتروني".
واعتبر جليلي، الذي تولى منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، إن الفضاء الإلكتروني هو فرصة جيدة لخلق الوظائف والعمل.
وتابع: "على سبيل المثال، انستغرام مفتوح في إيران، ولكن لماذا يتم إغلاق تويتر، في حين أن وظائف كليهما هي نفسها".
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 يونيو/حزيران المقبل، بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات (الحكومات المحلية).
ويتنافس في هذه الانتخابات الرئاسية سبعة مرشحين، خمسة منهم من المتشددين، وهم: "إبراهيم رئيسي، وسعيد جليلي، ومحسن رضائي، وعلي رضا زاكاني، وقاضي زاده هاشمي، وعبد الناصر همتي (سياسي معتدل)، والمرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده".
وجرى استبعاد علي لاريجاني رئيس البرلمان الأسبق ومستشار علي خامنئي، ومحمود أحمدي نجاد، وإسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني، ومحسن هاشمي رئيس مجلس مدينة طهران، ومصطفى تاج زاده من بين الإصلاحيين الرئيسيين.
وتحجب السلطات الإيرانية منذ عام 2009، عقب احتجاجات شعبية مناهضة للنظام، منصات تويتر وفيسبوك ويوتيوب وغيرها، فيما أقدمت عام 2018 على حجب تلغرام عقب احتجاجات عارمة.
وفي آخر إحصائيات جرى نشرها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بشأن عدد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، بلغ عدد مستخدمي تلغرام 49 مليونا رغم حجبه، فيما بلغ عدد مستخدمي انستغرام 47 مليونا، وبلغ عدد مستخدمي تويتر مليوني شخص.