كشفت مصادر سياسية في العراق، عن بدء الحكومة مفاوضات مع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، لإقناعها بالعودة إلى قاعدة بلد الجوية.
وأعلنت الشركة العاملة في مجال صيانة طائرات "أف-16" العراقية، في قاعدة بلد، الانسحاب بسبب الهجمات، التي تشنّها ميليشيات مسلحة بين الحين والآخر.
وقال مصدر لـ"إرم نيوز"، إن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، وجّه بإقناع الشركة بالعودة إلى العراق، عبر مفاوضات تُجرى حاليًا مع القائمين عليها والمسؤولين العراقيين، للوقوف على طبيعة التحديات التي تواجهها، والحلول الممكنة.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن"مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، يقود المفاوضات من الجانب العراقي، حيث تم الاتفاق بشكل أولى على بحث طبيعة التهديدات وسبل مواجهتها، وتعزيز الأمن حول القاعدة الجوية"، مشيرًا إلى"أن الشركة قدمت جملة اشتراطات جديدة قبل العودة إلى القاعدة".
واشترى العراق طائرات "أف-16" العام 2011، بعد انسحاب القوات القتالية الأمريكية من البلاد، حيث وصلت أولى الطائرات العام 2015، وشاركت بشكل مباشر في الحرب على تنظيم "داعش".
وتعمل الشركة الأمريكية، على صيانة الطائرات، واستبدال قطع الغيار، وتنظيم الطلعات الجوية ومراقبتها، فضلًا عن الدعم الفني، ومسائل الوقود وغيرها.
ورأى خبراء أمنيون، أن الانسحاب سيُلقي بظلاله على مواجهة العراق لبقايا خلايا تنظيم "داعش"، خاصة أنه يعتمد على الطائرات بشكل مباشر، لقصف المخابئ والكهوف البعيدة، وهو ما حصل خلال الفترة الماضية، وأدى إلى مقتل عدد من قادة التنظيم.
وتزايدت الهجمات الصاروخية، التي تشنها ميليشيات مرتبطة بإيران على القواعد العراقية التي تستضيف عسكريين ومتعاقدين أمريكيين، ومن بينها قاعدة "بلد" الجوية.
