مصادر إيرانية: انفجارات عنيفة في طهران وأنباء عن غارات إسرائيلية
حمّلت جامعة الدول العربية سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن "الحرب العدوانية والممارسات الإجرامية والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة".
ودعت الجامعة في بيان صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم السبت، بمناسبة ذكرى النكبة، المجتمع الدولي وأعضاء الرباعية الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية ومجلس الأمن، إلى "تحمل مسؤولياته والتدخل الفوري والحاسم لإنهاء هذه المأساة التي بدأت 1948، ووقف الحرب العدوانية التي تستهدف الوجود والحق الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي عنه بوقف نزيف الدم وتوفير الحماية للشعب".
ودانت الجامعة بشدة "جرائم الحرب والعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والقصف الهمجي لقطاع غرة وكافة الإجراءات ومخططات التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال، وخاصة في القدس وأحيائها".
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية "بالإسراع في تحقيقاتها وتقديم جميع المسؤولين الإسرائيليين عن هذه المجازر والجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى المحاكمة وإنفاذ القانون الدولي وتحقيق العدالة الغائبة منذ عقود لردع سلطات الاحتلال، ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تُشجّع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
ودعت الأطراف الدولية الفاعلة للعمل على "إطلاق مسار سلام حقيقي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال، وتمكين الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس من مُمارسة سيادتها".
وقالت الجامعة في البيان، إن "الذكرى الـ73 للنكبة تحل علينا اليوم والشعب الفلسطيني لا يزال يعيش تبعاتها المؤلمة منذ عام 1948، وما ترتب عليها من واقع عنوانه الشتات والتشرد والمعاناة المتواصلة، حيث تعرّض خلالها لجريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان من خلال تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني وتدمير أكثر من 531 مدينة وقرية بالكامل على يد العصابات الصهيونية، وقد رافق عملية التطهير هذه ارتكاب تلك العصابات أكثر من 70 مجزرة أدت إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني".
ونوهت إلى أن "العدوان السافر على قطاع غزة المحاصر الذي أدى إلى استشهاد 139، بينهم 39 طفلا و22 امرأة وإصابة أكثر من 1000 آخرين، استباحة لدماء الشعب الفلسطيني وأطفاله، وانتهاكا واستهتارا بكل القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية".
وشددت على أنه "أمام صمود وبسالة الشعب الفلسطيني المناضل منذ عام 1948 وما قدّمه من تضحيات للحفاظ والتأكيد على حقوقه المشروعة، نوجه تحية إعزاز وتقدير وإجلال له على تضحياته وبطولاته وصموده، وشجاعته في مُقاومة الاحتلال ومُخططاته، والتصدّي لكافة محاولات اقتلاعه من أرضه ووطنه وتمسّكه بعروبته وهويته الوطنية".
وأكدت الجامعة العربية "الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في كفاحه ونضاله من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة التي كفلتها له حقائق التاريخ ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية".