صوت البرلمان الإيراني الذي يهمين عليه المتشددون، بأغلبية ساحقة، الثلاثاء، على تفتيش مكتب حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس حسن روحاني ومدير مرکز الدراسات الإستراتيجية التابعة للحكومة الإيرانية، وذلك على خلفية اتهامه بتسريب الملف الصوتي للمقابلة السرية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية: "وافق المشرعون في جلسة علنية اليوم، على التحقيق بمرکز الدراسات الإستراتيجية التابعة للحكومة الإيرانية وأنشطته، والتحقيق بدور وزارة الخارجية في الحفاظ على المعلومات السرية للبلاد".
وفي 29 من أبريل/ نيسان الماضي، أقال الرئيس روحاني مستشاره حسام الدين آشنا من منصب مدير مرکز الدراسات الإستراتيجية التابعة للحكومة الإيرانية، وعين المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي بدلاً عنه.
وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز"، إنه "من بين 226 نائبا حاضرين في جلسة علنية لمجلس النواب صوت 179 نائبا لصالح التحقيق وصوت 4 نواب ضده القرار وامتنع الآخرين عن التصويت".
وهتف عدد من النواب المتشددين "الموت لمعارضي ولاية الفقيه (خامنئي) والموت لمعارضي المقاتلين عن المراقد الشيعية"، في إشارة إلى موقف ظريف وانتقاده لقاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري الذي أكد ظريف تدخله في الشؤون السياسية الخارجية للحكومة الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، عن استجواب ومساءلة 20 شخصاً متهماً في تسريب المقابلة السرية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف والتي أثارت موجة من الخلافات السياسية وانتقادات ضد حكومة الرئيس حسن روحاني.
كما منعت السلطات الإيرانية 20 مسؤولاً على الأقل على صلتهم بقضية تسريب الملف الصوتي للمقابلة.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، في مؤتمر صحافي، يوم الثلاثاء: "هناك فريق قضائي وأمني واستخباراتي مشترك يتابع هذه القضية (تسريب ملف المقابلة السرية)، وقد صدر قرار بحظر السفر على أولئك الذين شاركوا في هذه العملية، وتم حتى الآن استدعاء 20 شخصا ممن شاركوا في هذه العملية وسُئلوا عن كيفية تسريب هذا الملف الصوتي".
وأضاف: "تم رفع قضية في مكتب المدعي العام في طهران، وبعد ذلك تم تشكيل فرق متخصصة من قبل السلطة القضائية مكونة من وزارة المخابرات وهيئة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وقد تم القيام بعمل جيد في هذا الصدد".
وجرى يوم الأحد الماضي استدعاء ظريف من قبل اللجنة البرلمانية عقب تسريب المقابلة التي تحدث فيها عن جملة من المواضيع وانتقد تدخل الحرس الثوري وقائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني بقرارات وزارة الخارجية.