تناولت الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، العديد من الملفات، والتي كان أبرزها التوترات المتصاعدة في القدس الشرقية، وتأهب قوات الأمن الإسرائيلية، بالإضافة إلى التحذيرات الدولية من الأوضاع الإنسانية المأساوية شمال سوريا، وأخيرا الاتهامات التي تواجهها روسيا على خلفية علاقتها بمرتزقة ارتكبوا جرائم في جمهورية أفريقيا الوسطى.
استنفار في القدس الشرقية
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن الجيش الإسرائيلي أعلن حالة التأهب؛ خوفا من اندلاع أعمال عنف في القدس الشرقية، خلال الأسبوع المقبل.
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "رفعت قوات الأمن الإسرائيلية حالة التأهب، مع وجود العديد من الأحداث الساخنة التي تتركز على القدس، ومن المتوقع حدوثها الأسبوع المقبل".
ومضت: "رغم أن الجيش عزز قواته، خلال شهر رمضان؛ خوفا من اندلاع أعمال عنف، فإن عملية إطلاق الرصاص، والبيان النادر الذي أصدره القائد في حركة حماس محمد الضيف، والذي يهدد فيه إسرائيل؛ دفع الجيش إلى الاستعداد لمواجهة عدد من السيناريوهات المحتملة، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة".
وتابعت: "القيادة المركزية لجيش الدفاع الإسرائيلي في حالة استعداد؛ تحسبا لوقوع هجمات من أنصار حماس في الضفة الغربية، حيث تواجه حركة فتح، التي ينتمي إليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خطر خسارة سلطتها لصالح حماس، في حالة إجراء الانتخابات".
وأردفت قائلة: "وصفت حماس قرار تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى بأنه انقلاب، ومن المتوقع أن تقوم الحركة بمحاولة لإشعال أعمال العنف، بحسب ما قاله موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي".
ويأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إسرائيل بعدم ترحيل الفلسطينيين من منازلهم بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، مع تأجيل المحكمة الإسرائيلية إصدار حكمها في القضية.
ونقلت عن محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قوله إنه إذا حدث تهجير الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية، فإن إسرائيل سوف تدفع ثمنا غاليا.
وأضاف قائلا: "هذا هو الإنذار النهائي، إذا لم يتوقف العدوان على شعبنا بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية فورا، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسوف يدفع الاحتلال ثمنا غاليا".
مأساة شمال سوريا
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن وكالات الإغاثة حذّرت من إغلاق المستشفيات والنقص الحاد في أجهزة الاختبار في شمال سوريا، وذلك في ظل الانتشار واسع النطاق لفيروس "كورونا" المستجد.
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "المنشآت الطبية في المنطقة التي يصعب الوصول إليها في سوريا، تجاهد في محاولة الوصول إلى الموارد والتمويل، حيث يؤدي الارتفاع الحاد في الحالات الجديدة المصابة بفيروس "كورونا" إلى إضعاف البنية التحتية الصحية المحلية، وإثارة المخاوف إزاء أزمة صحية متصاعدة هناك".
ونقلت أن "تفشي الوباء في شمال سوريا، المنطقة الخاضعة للحكم الذاتي الكردي، أدى بالفعل إلى نقص حاد في الإمدادات، مثل الأوكسجين، وأجهزة الاختبار، والمضادات الحيوية، بحسب ما قالته وكالات الإغاثة الدولية".
وتابعت: "سجّلت السلطات، في أبريل، أكثر من 5300 إصابة جديدة، أو أكثر من ثلث العدد الإجمالي للإصابات في المنطقة منذ بداية الوباء. ولكن بسبب النقص الحاد في أجهزة الاختبار، فإن معظم الحالات لا يتم اكتشافها، وفقا لجماعات حقوق الإنسان التي تعمل في المنطقة".
وأردفت قائلة: "تفشي العدوى يهدد عشرات الآلاف من المشردين الذين لا يزالوا يعيشون في معسكرات قذرة في المنطقة، حيث تقول الأمم المتحدة إن فرص الحصول على المياه والصرف الصحي شحيحة للغاية".
ونقلت عن "كريستين فان ليوين"، مديرة الطوارئ الطبية السورية في منظمة أطباء بلا حدود، قولها: "إنه أمر صادم بأنه بعد مرور عام على الوباء، فإن منطقة شمال سوريا لا تزال تعاني للحصول على الإمدادات الضرورية الخاصة بفيروس "كورونا" المستجد".
وتابعت قائلة: "طريقة التعامل مع الوباء غير كافية على الإطلاق في شمال سوريا، حيث لا يزال الناس يموتون دون داع نتيجة هذا المرض".
وأردفت الصحيفة بقولها: "اعتبارا من يوم 26 أبريل، وهو اليوم الأخير الذي توفرت فيه أرقام موثوقة عن فيروس كورونا، سجلت منطقة شمال شرق سوريا أكثر من 15500 حالة إصابة بفيروس كورونا، و 640 حالة وفاة، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود ولجنة الإنقاذ الدولية ومقرها لندن، في حين أن عدد سكان المنطقة في حالة تغير مستمر، فهي موطن لحوالي 3 إلى 4 ملايين شخص، بما في ذلك الآلاف من العائلات التي تشردت بسبب الحرب".
اتهامات لروسيا في أفريقيا الوسطى
قالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، إن مرتزقة روسا على صلة مزعومة بأحد المسؤولين النافذين في الكرملين، يواجهون اتهامات بقتل مدنيين، من بينهم أطفال، وعمليات اغتصاب وتعذيب في دولة أفريقية مزقتها الحروب.
وأضافت بقولها، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "مسؤولون في جمهورية أفريقيا الوسطى قالوا إن روسيا أرسلت مئات القوات إلى الدولة؛ للمساعدة في سحق التمرد الذي قام به متمردون مسلحون يسعون إلى إسقاط رئيس جمهورية وسط أفريقيا فوستان آرشانج تواديرا".
ومضت تقول: "نفت روسيا نشر قوات نظامية، ولكنها اعترفت بإرسال أكثر من 500 مدرب عسكري إلى أفريقيا الوسطى، حيث تحاول إحياء نفوذها في أفريقيا إبان العهد السوفيتي".
وتابعت بقولها: "عادة ما تُستخدم تلك العبارة في الإشارة إلى المرتزقة من الشركات العسكرية الخاصة مثل مجموعة "فاغنر"، والتي يُعتقد أنها خاضعة لسيطرة "يفغيني بريغوزين"، الملياردير الروسي المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأردفت قائلة: "أشارت الأمم المتحدة، في مارس الماضي، إلى أن مقاتلي "فاغنر" كانوا يعملون في جمهورية أفريقيا الوسطى، وأعربت عن مخاوفها بشأن التقارير التي تفيد بأنهم مذنبون من خلال ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".