كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، تفاصيل جديدة تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2016، واصفا "الأدلة الجديدة" بأنها دليل على أن الانقلاب كان "عملية منظمة ومعدة سلفا".
وأوضح موقع "نورديك مونيتور"، الذي كشف مؤخرا عمليات تجسس عديدة قام بها دبلوماسيون أتراك ضد معارضين لأردوغان في عدد من دول العالم، أنه تحصل على وثيقة سرية تكشف مفاجأة تتعلق بعادل أوكسوز، الذي اتهمته الحكومة التركية بدور رئيسي في التخطيط للانقلاب.
وقال الموقع في تقرير نشره، الإثنين: "أحد أبرز الشواهد المزعجة بالنسبة للاستخبارات التركية تتمثل في الكشف عن وثيقة سرية للغاية، أظهرت أن عادل أوكسوز، البالغ من العمر 54 عاما، عمل من قبل لصالح الاستخبارات التركية، لتشكيل جماعة تعمل على انتقاد أردوغان فيما يتعلق بالاضطهاد الجماعي، وذلك لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في تعزيز السلطات الاستبدادية للرئيس".
ونقل الموقع عن ضابط سابق في جهاز الاستخبارات التركية قوله، إن "أوكسوز جند للعمل مع الجهاز قبل عامين على الانقلاب، الذي وقع في يوليو 2016".
وتابع: "الإفراج السريع عن أوسكوز، بعد احتجازه لفترة قصيرة، على العكس من باقي أعضاء جماعته، إضافة إلى الزيارة الغامضة التي قام بها أحد المقربين من أردوغان إلى مكان اعتقاله، واستخدامه لهاتفه المحمول عندما كان قيد الاعتقال، كلها شواهد تؤكد أنه كان عميلا لجهاز الاستخبارات التركية، التي جندته لتعزيز رواية الحكومة حول أحداث الانقلاب".
وأشار الموقع السويدي نقلا عن الوثائق السرية التي تم الكشف عنها، إلى أن "أوسكوز طلب الحصول على الحماية القانونية مقابل المعلومات الخاصة التي يعلمها، بناء على عمله السابق مع جهاز الاستخبارات، ما يعزز الرواية التآمرية للانقلاب المزعوم في تركيا".
وختم الموقع تقريره بالقول، إن "الأدلة التي يتم كشفها تعزز مصداقية المزاعم التي تشير إلى أن الانقلاب كان عملية منظمة ومعدة سلفا، رغم المحاولات المحمومة من قبل جهاز الاستخبارات التركية، والمعتقد أنه محرض رئيسي في المؤامرة، لاحتواء توابع ظهور أدلة جديدة".
ويوصف عادل أوكسوز بأنه "أحد المخططين الأساسيين للانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا، منتصف يوليو/ تموز 2016، واسمه مدرج على لائحة المطلوبين للقضاء التركي، ويعتبر الرجل الثاني الأبرز في منظمة غولن"، وفقا لـ"الأناضول".
وقال وزير الداخلية التركي سلمان صويلو، في عام 2019، إن "سلطات بلاده تعرف مكان تواجد عادل أوكسوز، المطلوب البارز في منظمة غولن الإرهابية، التي نفذت محاولة انقلاب منتصف يوليو 2016.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية حينها، ردا على سؤال حول ما إذا كان أوكسوز يتواجد في ألمانيا: "لن أفصح عن مكان تواجده لكننا نعرف أين هو".
لكنه تابع أن "ألمانيا وبعض الدول الأوروبية، تستضيف أشخاصا تورطوا في محاولة الانقلاب الفاشلة، وهذه الدول تدرك بأن هؤلاء متورطون في المحاولة الانقلابية".
